البلد مفلس، كلمتان نقلهما البطريرك بشارة الراعي عن الرئيس ميشال عون تكفلا بنقل الواقع المحلي من مكان الى اخر، فما قاله رئيس الجمهورية امام البطريرك الماروني دق ناقوس الخطر بقوة وذكر الجميع بأن المناكفات الانتخابية والتحالفات الاصطناعية واللهات وراء الحاصل والصوت التفضيلي كلها امور لا معنى لها ولا جدوى منها اذا كان البلد يتجه صوب الافلاس، فهل يعي المسؤولون هذا الامر قبل فوات الاوان بحيث يقاربون مؤتمر سيدر 1 بمسؤولية كبيرة وليس بخفة وعجل انطلاقا من انشغالاتهم الانتخابية؟
انتخابيا، عطلة نهاية الاسبوع بدأت وهي حافلة على صعيد اعلان اللوائح وخصوصا ان مهلة تشكيل اللوائح وابلاغ وزارة الداخيلة بها تنتهي منتصف ليل الاثنين الثلاثاء، وينتظر ان يشكل اكتمال اللوائح منطلقا لبدء الحماوة الانتخابية الفعلية ولارتفاع حدة الخطاب السياسي.
توازيا، الضغوط الانتخابية بدأت تتظهر كما حصل بما تعرض له المرشح عن دائرة بعلبك الهرمل الشيخ عباس الجوهري، فهل سنكون امام انتخابات تستخدم فيها كل الاسلحة حتى المحرمة منها قانونا والتي تشكل انتهاكا فاضحا لجوهر العملية الديمقراطية؟