رفع القمة العربية القدس عنوانا، اراح لبنان من اختبار النأي بالنفس عن الخلافات العربية فأطلق الرئيس عون العنان بمطالعة اسهب فيها في كيفية مواجهة اسرائيل وضمنها جرعات عالية من النصائح للعرب بأن يوحدوا صفوفهم لان ما يحاك للمنطقة خطر، وتعزيزا للريح الدافئة التي بدأت تلفح العلاقات اللبنانية السعودية وتسهيلا لعودة السياح والمستثمرين الخليجيين، عدل عون عن زيارة قطر وأوفد وزير الثقافة ممثلا عنه.
في الاثناء لا تزال الضربة الاميركية لسوريا تتفاعل اقليميا ودوليا وفيما برر الثلاثي ترامب وماي وماكرون صوابية الغارات جرى تبادل للاتهامات بين التحالف وموسكو بعرقلة عمل لجنة حظر الاسلحة الكيميائية في دوما بدليل عرقلة دخولها المدينة.
لبنانيا اشتباكات من نوع انتخابي لا كيميائي، الاشد عنف بينها تلك المشتعلة بين التيار الوطني الحر وحركة امل على خلفية مواقف الوزير باسيل امس في رميش والتي اعتبر فيها ان الانتخابات فرصة للمسيحيين في الجنوب لاخذ امورهم بأيديهم، لكن المفارقة تمثلت في زيارة من خارج السياق لوزير العدل الى المصيلح اشاد في نهايتها بفضائل الرئيس بري والذي رد بالثناء في القمة العربية.
تزامنا ايضا تتوالى المناوشات بين مرشحين معارضين وانصار تيار المستقبل يصعب بعدها تحديد المسؤوليات ومعرفة البادئين بها، ومن الاشكالات الى امتعاض يكبر بين الرئيس الحريري والنائب جنبلاط على خلفية استبعاد الاخير عن بعض اللوائح لصالح التيار الوطني الحر والامور مرشحة لمزيد من السلبية التي قد لا تبدد مفاعيلها حتى بعد الانتخابات.