التشكيلة الحكومية إلى دائرة التعقيد من جديد، فالرئيس الحريري كان ينتظر الوزير باسيل ليبحث معه تشكيلة الحكومة المقبلة، لكن وزير الخارجية بدا في جو آخر، فمصادر “التيار” أكدت للـ MTV ان مفاتيح الحكومة في يد الرئيس الحريري، وهو من عليه ان يلتزم المعايير الواحدة ليفتح بها القفل. كما أعلن نائب رئيس “التيار” النائب نقولا الصحناوي للـ MTV، ان على الحريري ان ينجز تشكيلته الحكومية ويقدمها وعندها لكل حادث حديث.
عمليا، تقاذف المسؤولية وعدم عقد اجتماع بين الحريري وباسيل، يعنيان ان الظروف الموضوعية المؤدية لتشكيل الحكومة لم تنضج بعد. كما يعنيان انه وبخلاف ما سرب في اليومين الفائتين، فإن الحكومة المنتظرة لن تبصر النور قريبا.
وما يحصل على مقلب “التقدمي الاشتراكي” و”القوات اللبنانية”، يثبت ان تشكيل الحكومة لا يزال بعيدا. فالنائب السابق وليد جنيلاط مصر على ان يكون الوزراء الدروز الثلاثة من حصته.
“قواتيا”، كشفت الـ MTV ان رئيس حزب “القوات” الدكتور سمير جعجع أبلغ الوزير ملحم الرياشي، المكلف بملف التفاوض في تشكيل الحكومة، بضرورة ان يرفض أي صيغة حكومية تعرض عليه تتضمن أربع حقائب ل”القوات” إذا لم تشمل وزارة سيادية أو منصب نيابة رئاسة الحكومة. ووفق مصادر “القوات” فإن لا مشكلة بتاتا على هذا الصعيد مع رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، ما يعني بصيغة أخرى ان المشكلة إما مع رئيس الجمهورية وإما مع “التيار الوطني الحر”.
وبعيدا من السياسة، لبنان الليلة على موعد مع حدثين فنيين مضيئين في الأرز واهدن، فكأن لبنان الفن والجمال والابداع في مكان، ولبنان اليوميات السياسية في مكان آخر.