توافق ثلاثي الحكم فأزيحت الضغائن واشتغل العقل وفعلت النصائح الدولية فعلها فالتأم مجلس الوزراء، وما كان خلافيا من الملفات تم اقراره ككرجة ماء.
لكن من يطلع على خلفيات التقارب يكتشف بسهولة ان المخاطر الامنية والخطر الاسرائيلي شكلا النسبة الاعلى من الدوافع التي سرعت التهدئة، فطحشة ليبرمان الذي قرأ ضعفا وتفككا في بنية الدولة اللبنانية حركت الضمائر، اما الدفشة الاهم فتلقاها المسؤولون من ديفيد ساترفيلد الذي جاء يذكرهم بان امن لبنان الداخلي هو مصلحة لبنانية لكنه مصلحة اميركية دولية ايضا فيما امنه الحدودي مضمون طالما تولاه جيشه وحيدا بلا شريك.
فاذا تم تثبيت معادلة الجيش واليونفيل والشعب وحدها في منطقة الـ 1701 فان ضبط اسرائيل بحسب ساترفيلد هو في جيب واشنطن، موحيا بأن الجدار يبنيه الخائفون لا الاقوياء وقد بان الامر جليا في مسارعة اسرائيل الى قبول مبدأ التفاوض حول البلوك 9 بمجرد ظهور لبنان موحدا حيال البلوك المذكور والجدار.
اذن في هذه الاجواء انعقد مجلس الوزراء ووصف الرئيس عون ما حصل اخيرا بحال استثنئاية تمت معالجتها حفاظا على الوحدة الوطنية من ضمن الدستور.
وفيما اتخذت قرارات انمائية هامة وتم اقرار البطاقة الممغنطة منعا للطعن بالانتخابات سجل قصف باسيلي على الوزير حمادة الذي غاب عن الجلسة احتجاجا على عدم بحث الملف التوبوي في الجلسة، ولم تتبين اسباب الهجمة هل هي بنت ساعتها ام ان لها علاقة بالملف الانتخابي؟