طبول الانتخابات النيابية تقرع في معظم الدوائر، الترشيحات تتوالى، والمؤتمرات الصحافية لاعلان الترشيحات تتكثف، كذلك اللقاءات والاجتماعات والمفاوضات، في حين ان التحالفات لم تتبلور حتى الان، لكن كل المؤشرات تنبئ ان هذه التحالفات ستتظهر معالمها الاولى بدء من الاسبوع المقبل وخصوصا بين القوى السياسية التي لم تحسم تحالفاتها بعد، وفي طليعتها تيار المستقبل والتيار الوطني الحر والقوات اللبنانية. وفي المعلومات ان كل ما يشاع عن تحالفات نهائية بين هذه القوى غير دقيق لانها لم تحزم امرها ولم تتخذ قراراتها الكبرى والنهائية بعد.
توازيا، الاشكال النفطي مع اسرائيل لا يزال يهيمن على الاجواء السياسية وبعد ساعات على مغادرة ساترفيلد من لبنان طالب الرئيس عون اسرائيل باللجوء الى التحيكم والا قد تكون النتائج مأساوية، مضيفا ان اسرائيل تدرك ما معنى ان نصل الى هذه النتائج. في هذا الوقت كان الوزير باسيل يتلقى من نظيره الروسي سيرغي لافروف رسالة قال السفير الروسي انها لم تأت على ذكر النزاع الحدودي ولكنه اعلن موقفا تقاطع مع موقف الرئيس عون، اذ اكد انه في حال حصول اي اشكال في المرحلة المقبلة فإن الاليات الدولية معروفة، فهل يكون حل النزاع على البلوكات الحدودية باللجوء الى التحكيم الدولي؟