الأسبوع الطالع سيكون حافلا على كل الصعد. في بدايته سيشهد زيارة منتظرة للموفد السعودي نزار العلولا، الذي تسلم الملف اللبناني من الوزير السبهان. الزيارة التي تشمل لقاءات واجتماعات، تؤشر إلى أمرين الأول: عودة السعودية إلى الساحة اللبنانية، وتعافي العلاقات الثنائية بعد الانتكاسة التي تعرضت لها. والثاني اهتمام المملكة بترتيب البيت الداخلي لحلفائها، قبل شهرين وأسبوع من انجاز الاستحقاق الانتخابي.
كذلك يشهد الأسبوع الطالع، متابعة حثيثة وشبه يومية لملف الموازنة، عبر اللجنة الوزارية المكلفة دراستها. وهدف التسريع انجاز الموازنة حكوميا، قبل مؤتمرات الدعم للبنان، وقبل ان يداهم الاستحقاق الانتخابي الجميع.
في المقابل، يتوقع ان تكون الجلسة الحكومية المرتقبة حامية جدا، على خلفية عودة الحديث وبقوة عن بواخر الطاقة، وهو ما ترفضه قوى سياسية كثيرة، ما سينعكس سلبا على التضامن الحكومي.
لكن الانتخابات بتفاصيلها الكثيرة، تبقى الشغل الشاغل، وخصوصا ان ديناميتها انطلقت بقوة، وكل القوى تجري اتصالات ولقاءات فوق الطاولة وتحتها، لتحديد خياراتها وتحالفاتها، علما ان لا شيء محسوما حتى الآن، فيما ينتظر ان تبدأ الصورة بالتبلور بدءا من الأسبوع المقبل.
في هذا الوقت، لا تزال الحملة التي تشن ضد الزميلة جيسكا عازار من اللواء جميل السيد وابنه، تتفاعل وتثير المزيد من ردود الفعل الشاجبة، ما يؤكد رفض الرأي العام العودة إلى ذهنية ولغة وممارسات تحكمت باللبنانيين في مرحلة سوداء من تاريخهم.