السعودية عادت الى لبنان والتعبير الاسلم يفترض ان يكون متى يستعيد لبنان السعودية ويعطيها ما كان لها من احترام واخوة؟ والتعبير نفسه ينطبق على السعودية في نظرتها الى لبنان اي متى تستعيد السعودية لبنان اليها فتعطيه الاولوية وتحتضنه ولا تحاسبه على زلات تنطلق من بعض حناجر ابنائه ولو كانت كالخناجر؟
زيارة الموفد السعودي بيروت تاتي في هذا السياق وتعكس رغبتها في وصل ما انقطع، لكن الصعوبة تكمن في ان السعودية لا ثلاثية ذهبية عندها بل دولة واحدة تمسك بقرارها، اما الدولة في لبنان فتعاني من صراع بين سيادتين شرعية وغير شرعية، فهل تهدف زيارة العلولا الى تغليب مصلحة الاولى؟ وكيف؟
البعض يقول سيسعى الى تغليبها من خلال رص صفوف السياسيين واستنهاضهم لخوض انتخابات بعناوين سيادية لا مصلحية ظرفية تعيد فريقي 14 اذار الى ارجحيته المريحة في المجلس النيابي، لكن تحقيق الهدف يصطدم بعقبتين، الاولى اختلاف التفسيرات لمفهوم السيادة وكيفية تحقيقها بين اهل هذا الفريق وقانون الانتخاب النسبي وتقسيماته الذي يجعل من الصعوبة بمكان عقد التحالفات وترجمتها في اللوائح.
توازيا لبنان يعمل بحهد كبير ليستوفي الشروط المطلوبة دوليا لانجاح مؤتمرات الدعم، من هنا التركيز على التخفيضات الموجعة في ارقام موازنة 2018 والتي يبدو انها ستعجب المجتمع الدولي قليلا وتزعل المجتمع اللبناني بدءا بالوزراء حملة الحقائب الخدماتية والصحية.