رمضان كريم، مع التمني ان يحمل الشهر الفضيل الخير للبنان والمنطقة… والتطورات التي تحصل في المنطقة متسارعة وتحمل على التفاؤل. اذ قبل انقضاء اسبوعين على الاعلان عن الاتفاق السعودي- الايراني قررت السعودية وسوريا معاودة فتح سفارتيهما بعد قطيعة استمرت اكثر من عشر سنوات.
اعلان الخبر اليوم يعني ان عودة سوريا الى الحضن العربي باتت قريبة جدا، وستترجم على الارجح في مطلع ايار المقبل عبر استعادة سوريا مقعدها في الجامعة العربية. فالى اي حد ستؤدي عودة سوريا الى العرب الى اضعاف النفوذ الايراني فيها، مع امتداده اللبناني من خلال حزب الله؟
مقابل المشهد الاقليمي المتفائل ، الصورة في لبنان مختلفة . فقد اعلن رئيس بعثة صندوق النقد الدولي الى بيروت ان لبنان في وضع خطير للغاية ، وان تقدم الاصلاحات بطيء جدا ، كما أكد ان المسودة النهائية لقانون الكابيتال كونترول لا تلبي الاهداف وتحتاج الى تعديلات.
مواقف صندوق النقد تثبت ان الحكومة الميقاتية اعجز من ان تجري اصلاحات ، وان مجلس النواب العاجز عن انتخاب رئيس للجمهورية عاجز ايضا عن التشريع الصحيح . فهل يبنى بلد بسلطتين عاجزتين؟ فكيف اذا اضيف الى العجز المزدوج محاصصات وصفقات مشبوهة، وآخرها صفقة مطار بيروت ، التي تبلغ حد الفضيحة؟
