Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”MTV” المسائية ليوم الثلاثاء في 6/4/2021

خفتت أضواء باريس مدينة الأنوار في وجه رئيس التيار وتأجل المشوار، المقربون من جبران باسيل يقولون إن الرحلة الباريسية لم تكن مقررة أصلا لتلغى أو تتأجل. لا، مشروع الرحلة كان قائما وجديا ولا يزال، لكن على ما يبدو فإن الاجندات اختلفت بين الضيف والمضيف. فباسيل أراد الزيارة لإعادة الاعتبار وللتأسيس لما هو أبعد من الحكومة إن على صعيد الرئاسة أو على صعيد سلاح الحزب، انطلاقا من شعوره وحزب الله بأن ماكرون بات أضعف من أن يفرض شروطا في عامه الرئاسي الأخير، وهو صار يكتفي بأي إنجاز حكومي يحققه لبنانيا حفاظا على ماء وجهه تجاه شعبه وتجاه المجتمع الدولي، ولشعور الحليفين بأن القرار في ما يخص لبنان بات يتقرر انطلاقا من تداعيات مفاوضات فيينا، سلبية كانت لإيران أم إيجابية.

في المقابل أرادت باريس من زيارة باسيل التسريع في التشكيل مع كل ما يتطلبه الأمر من تنازلات، لأن لبنان ما عاد يحتمل البقاء من دون حكومة، ورفضت البحث في أي أمر أو اي طموحات أخرى.
أما الرئيس الحريري فغير متحمس لزيارة باريس كي لا يلتقي باسيل، ولإن ليس عنده ما يتنازل عنه وقد وفى قسطه في هذا المجال. لكنه في المقابل يتطلع الى زيارة الفاتيكان لتأمين درع التثبيت منها بأنه يتماهى مع نظرتها الى مسيحيي لبنان ودورهم، بعدما حظي بدرع بكركي، وقد تلقى الحريري اليوم الدعوة من السفير البابوي والتي حدد موعدها في 22 نيسان . ومعلومات الـmtv في الإطار أن الفاتيكان لن يغوص في تفاصيل الحكومة والحصص بل سيتكلم بما يعني وجود لبنان ودوره وليس أقل من ذلك.

واضح أن مصر التي تعرف أن فرنسا ما عادت قادرة على إحداث الفرق، و في ظل الامتناع السعودي الحاسم عن التدخل، قرر الرئيس السيسي إيفاد وزير خارجيته الى لبنان الأربعاء عبر فرنسا، سعيا الى تحريك الوضع قبل أن ينهار لبنان كليا.

محليا، وعد افتراضي خجول من وزراة المال والبنك المركزي لشركة ” الفاريز ومارسال” بتأمين كامل المستندات التي تسهل انطلاق التحقيق الجنائي، واتصال خجول من الرئيس عون ببشار الأسد لوقف قضم حوالي 750 كيلومترا مربعا على الحدود البحرية المشتركة شمالا وما تختزنه من ثروة نفطية وغازية.
تزامنا لبنان الصحي والمالي والاقتصادي في حال احتضار متقدمة، والمراوحة السياسية القاتلة تنذر بالأسوأ.