IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”MTV” المسائية ليوم الإثنين في 7/6/2021

انهيارات بالجملة، تقابلها محاولات ترقيعية بالمفرق لانقاذ ما تبقى. الانهيار الاول والاقسى كهربائي، والمعالجة أتت كالعادة على حساب المواطنين! فبعد كلام كثير، وتهديدات بالعتمة الشاملة جاء الحل عبر البدء رسميا بالصرف من الاحتياطي الالزامي. هكذا فان المليار دولار التي كان يفترض ان تذهب الى جيوب المودعين المنتظرين دولاراتهم الممنوعة عنهم بعد 17 تشرين الاول 2019 ستذهب مرة جديدة وبصورة اساسية الى مصدر الهدر الاول في الدولة: الكهرباء.

في هذه الاجواء اقرت لجنة المال مشروع الكابيتال كونترول وذلك بعد مرور تسعة عشر شهرا على بدء الازمة.

طبعا ان يأتي القانون متأخرا افضل من ان لا يأتي ابدا، لكن: اذا كان اقرار القانون في لجنة المال استلزم كل هذا الوقت، فماذا عن المرحلتين التاليتين اي اللجان المشتركة والهيئة العامة؟ وهل ستستمر المماطلة بحيث لن يرى قانون الكابيتال كونترول النور قبل ان تقضي المنظومة السياسية الفاسدة على ما تبقى من الاحتياطي الالزامي في مصرف لبنان؟

امر ثالث استحوذ الاهتمام اليوم، هو الاجتماع الذي انعقد في وزارة الخارجية والمغتربين لمعالجة منع ادخال المنتجات الزراعية الى دول الخليج، وخصوصا الى المملكة العربية السعودية. القرارات التي صدرت عن الاجتماع جيدة ويبنى عليها، لكن العبرة تبقى في التنفيذ على ما قالت مصادر سعودية لل “ام تي في”.

السؤال: هل تلتزم الدولة بما اعلنته وتضبط حدودها كما يجب، ام ان الدويلة ستبقى أقوى من الدولة، وستواصل حماية التهريب والمهربين؟

توازيا، لفتت زيارة قام بها قائد الجيش العماد جوزف عون الى السفير السعودي وليد البخاري، وهي من المرات النادرة التي يعلن فيها عن زيارة لقائد الجيش الى سفير. ورغم التكتم حول اجواء اللقاء فان معلومات ال “ام تي في” تشير الى ان قائد الجيش تطرق الى الاجراءات التي يتخذها الجيش والمداهمات التي يقوم بها لضبط الحدود ومنع التهريب، وان الاجواء كانت ايجابية جدا بين الرجلين.

ورغم الشح في المحروقات والادوية والمستلزمات الطبية والحليب، ورغم الصرخات التي يرفعها القطاع الاستشفائي والطبي فان المسؤولين يواصلون دفن الرأس في الرمال فلا اتصالات ظاهرة لتشكيل الحكومة، رغم همسات من هنا وهناك عن اتصالات تجرى في الكواليس. فمتى يشعر رئيس الحكومة المكلف ان عليه ان يتحمل مسؤولية تكليفه وان يباشر اتصالات شخصية مع كل الاطراف ولا يكتفي بمبادرات بري وبكركي وحزب الله؟ ومتى يبدأ بمحاولة التوصل الى حل بدلا من انتظار حل لن يأتي من الاخرين؟