Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”MTV” المسائية ليوم الجمعة في 27/8/2021

مهلا مهلا يا أهل السنة ، إحرصوا ألا يستدرجكم أحد الى محظور الكفر بالدولة وسلوك القادوميات والتعاريج المفخخة. إيمانكم بلبنان المستعاد وشعار “لبنان أولا” ، يجب أن يظلا أكبر وأرسخ من أن تهزهما اي ريح ، أيا كانت الجهة التي هبت منها ومهما عظم جبروتها . مهلا مهلا يا أهل السنة ، لا تنجروا الى العصبية الطائفية مهما تعرضت الطائفة للتجارب . فالطائف أكبر من الطوائف ولا أحد أكبر من بلده ، هذان الشعاران اللذان أرخا لعودة الطائفة الى لبنان وطردها كل من سعى الى العبور عبرها ليحكم ويتحكم به وبها ، لا يمكن محوهما والعودة بالبلاد الى الأزمنة والمواقف والمحطات التي سبقت 1958 و 1969 و 1973 و1975 مهما وجد البعض لها من مبررات، من اتفاق القاهرة الى قمة عرمون . إن مواجهة القضاء تكون بالقضاء ، و التشكيك في دور السنة في الطائف يكون بالمزيد من الطائف . نطلق هذا النداء ، لأن تحلق رؤساء الوزراء السابقين حول الرئيس ميقاتي ، وخطبة المفتي دريان اليوم ، ومن يدري ، اعتذار الرئيس ميقاتي غدا أو بعد غد ، أمور تخيف كل الغيارى على لبنان ، وتفرح من ارتقى بمؤامرة التعطيل الى درجة تجاوز معها نسف التشكيل الى ضرب الأسس التي قام عليها لبنان، وقد قطع شوطا كبيرا نحو تحقيق أهدافه ، واضعا الصيغة والميثاق والطائف ، ولبنان الدولة في خطر.

مهلا مهلا يا أهل السنة ، وأعلموا جيدا وانتم تعلمون ، بأنكم إن تعرضتم لهجوم فلأنكم ابناء دولة و إذا انزلقتم الى خارج مسالك الشرعية سقطتم وسقط لبنان . إنهم يستسهلون الاستدارة عليكم لأنكم لن تردوا عليهم بسبعة أيار ولا بالقمصان السود، فلا تقرأوا في الأمر ضعفا ، إنه مكمن قوتكم ، واعلموا أخيرا وانتم تعلمون، أن الخسارة المؤقتة مع الدولة ومن أجلها هي انتصار، والانتصار على الدولة ولو دام هو هزيمة، واعلموا ان الجميع يراهن عليكم لاسترجاع بعض الشيعة المخطوفين الى الوطن ومعهم بعض المسيحيين الحالمين بتحالف الأقليات، فلا تلتحقوا بالخاطفين في متاهات نافية للدولة . في هذه الأجواء التي حتمت إطلاق ندائنا المتواضع ولكن

الصادق ، تتضاءل مساحات الكلام عن قرب تشكيل الحكومة ، وقد كذب الرئيس المكلف لـ”الحدث” كل السيناريوهات الملغومة المسوقة، عن أن الخلاف بات حول حقيبة أو اثنتين وبيمشي الحال ، إذ قال إن هناك عقبات كبيرة جدا أمام تشكيل الحكومة ، ولم يطمئن حتى نفسه عندما أكد أنه لا يضمن تجاوزها و أنه ليس في وارد الاعتذار الآن .

لا ، العقدة ليست في الحقائب ، العقدة في ما حذرنا منه في المقدمة . والمخيف الذي يدعو الى الهلع أن تحنيط البلاد في منزلة رمادية بين الدولة الممنوعة والمشروع المستحيل أوقعنا في ما نحن عليه اليوم من جوع وقهر وموت وإفلاس. لذلك يا لبنانيي ما تنسوا ترجعو تنتخبون هني ذاتن.