IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”MTV” المسائية ليوم الجمعة في 3/9/2021

لا جديد تحت شمس الحكومة المنتظرة. الاتصالات شبه مقطوعة، بعدما اطفأ الوسيط عباس ابراهيم محركات وساطته وبطأ حركته المكوكية، قائلا في مجلس خاص: ليس امامنا سوى الصبر. فالى متى سيطول صبر عباس ابراهيم؟ والى متى سيطول صبر نجيب ميقاتي، علما انه بعد يومين تماما ينقضي الاسبوع الخامس على التكليف؟ حتى الان العقد على حالها، وكلما حلت عقدة برزت عقدة جديدة.

العقدة الاخيرة تتمثل في وزارة الاقتصاد، التي ما كان احد يحسب لها اي حساب, فصارت بين ليلة وضحاها هي المشكلة. لكن المشكلة الحقيقية في مكان آخر. اذ ان القصة ليست “رمانة بل قلوب مليانة”، والدليل بيانات امس الصادرة عن بعبدا وبلاتينوم، والتصعيد السياسي الذي يمارس من قبل افرقاء سياسيين كثر وخصوصا من قبل تيار المستقبل.

كما ان القصة تتعلق بالثلث الضامن الذي يريده فريق رئيس الجمهورية كي يبقى جزءا من القرار الحكومي، فيما الفريق الاخر الذي يضم كل القوى السياسية الاخرى تقريبا لا يريد ابدا هذا الامر. نحن اذا في قلب اشتباك سياسي كبير ومتعدد الابعاد والاتجاهات والاهداف، فهل يمكن وسط مثل هذا الاشتباك ان نترقب ولادة حكومة؟

على اي حال الانظار غدا لن تكون موجهة نحو الشأن الحكومي، بل نحو الزيارة التي يقوم بها وفد وزراي يضم الوزراء زينة عكر وغازي وزني وريمون غجر، اضافة الى المدير العام للامن العام.

الزيارة هي اول زيارة رسمية حكومية رفيعة المستوى الى سوريا منذ اندلاع الحرب السورية قبل عشر سنوات، وهدفها البحث في الطرح الاميركي المتمثل باستجرار الغاز المصري عبر الاردن ثم سوريا وصولا الى شمال لبنان. افلا يعني الطرح الاميركي والاستجابة اللبنانية عبر الزيارة الى دمشق وجود ضوء اخضر اميركي لاعادة الحرارة الى العلاقات بين لبنان وسوريا وتجاوز قانون قيصر؟ في هذا الوقت الاسكوا تدق ناقوس الخطر.

فالفقر في لبنان بحسب دراسة تفاقم بنسبة كبيرة ومخيفة في عام واحد، اذ اصبح يطال حوالى 74 في المئة من مجموع السكان، كما ان نسبة الذين يعيشون في فقر متعدد الابعاد تصل الى 82 في المئة من السكان. انهما نسبتان مخيفتان تؤشران الى اي حد استباح شياطين السياسة اللبنانيين وحولوا حياتهم الى جحيم. مع ذلك ايها اللبنانيون ما تنسو تنتخبوهن هني ذاتن!