السلطة القاتلة المجرمة تستحق التهنئة اليوم ! فبعدما دمرت نصف العاصمة، وجرحت وشوهت اكثر من 6500 شخص، وقتلت حوالى 216 من ابناء بيروت والمقيمين فيها ، ها هي تحاول ان تدمر الحق، و تشوه القانون ، وصولا الى قتل العدالة. حقا انها سلطة مجرمة لا تشبع من دم ضحاياها. تسرق على عين الجميع ثم تتحدث عن مكافحة الفساد والفاسدين! تسمسر وتعقد الصفقات ثم تحاضر في العفة والاخلاق! تقتل وتدمر وتدعي انها تحت القانون، ثم عندما تأتي ساعة الجد تفعل كل ما في وسعها لمنع العدالة من ان تأخذ مجراها ! لكل هذه الاسباب هنيئا للسلطة بما فعلته اليوم. فهي مرة اخرى حمت نفسها من المساءلة والمحاسبة. جميع من في السلطة تآمروا على القاضي البيطار لمنعه من استكمال عمله القضائي موقتا على الاقل. والطرف الافعل في المعادلة كان حسن نصر الله الذي رفع اصبعه في وجه التحقيق، ثم ارسل موفده الى قصر العدل مطلقا التهديدات، فاستقوى السياسيون المتهمون وتقدموا بدعاوى الرد بعد دعوى الارتياب المشروع . هكذا ربحت الطبقة السياسية الفاسدة والمجرمة جولة، لكن الحرب مفتوحة ولم تنته بعد. فلمن ستكون الغلبة في النتيجة: للظلمة والظلام و النفوس المجرمة ام للحق والعدالة وارواح الضحايا الابرياء؟
حياتيا ، الدولار حافظ على معدله ، ولم يسجل تقلبات تذكر ان صعودا او هبوطا ، فيما انشغلت الدوائر الحكومية والرسمية بالتحضير لبدء المفاوضات مع صندوق النقد الدولي . توازيا البحث مستمر في كيفية تنفيذ البطاقة التمويلية ، التي لا تزال موضع أخذ ورد نظريا ، فيما رفع الدعم فرض نفسه واقعيا . واللافت اليوم على صعيد المحروقات ان الوضع بدا شبه طبيعي في العاصمة والضواحي ، في حين لم تختف الطوابير في الجنوب والضاحية وعكار والبقاع وذلك بسبب سوء التوزيع . في هذا الوقت ملف اقتراع المنتشرين يأخذ حيزا كبيرا من الاهتمام بعدما تأكد ان قوى السلطة لا تريد للمنتشرين ان يمارسوا حقهم بالاقتراع . فحزب الله يزعجه ان ينتخب المنتشرون بمعزل عن سطوة السلاح، اما قوى السلطة الاخرى فتخشى حصول تغيير بالعمق في تركيبة المجلس، اذا اقترع الناس بعيدا عن معادلة الترغيب والترهيب. لكن التغيير الجذري مطلوب لأن من سرق وافسد وقتل واجرم لا يمكنه ان يحقق الاصلاح. لذلك، ايها اللبنانيون: اوعا ترجعو تنتخبون هني ذاتن…