Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”MTV” المسائية ليوم الإثنين في 4/10/2021

نسيب إيليا، مريام شمس الدين وروزين حجيلي: ثلاثة أسماء دخلت اليوم السجل الذهبي للعدالة في لبنان. فعلى رغم الأجواء الضاغطة المشحونة، وعلى رغم التهويل، حكمت محكمة الاستئناف برد طلب رد القاضي البيطار عن دعوى المرفإ. إذًا، باسم الشعب اللبناني حكم القضاة الثلاثة، لا باسم النواب المتخاذلين بمعظمهم، والمنجرين بحكم لعبة المصالح والارتهانات إلى عرقلة عمل القاضي البيطار. فمجلس ممثلي الأمة تحول، للأسف، بفعل أهل الحل والربط فيه إلى مجلس يعمل ضد أبناء الأمة… ومعظم الكتل النيابية صارت متآمرة على الحقيقة، وذلك لحماية نوابها الذين كانوا وزراء على عهد نيترات الأمونيوم. لكن اليوم، عاد بعض الحق إلى أصحابه. فبعد سنة وشهرين تماما على جريمة تفجير المرفإ أثبت القضاء اللبناني أنه يمكن التعويل عليه، وانه يعرف كيف يكون أقوى من السياسة وفسادها. فيا حضرات النواب المستدعين إلى الاستجواب كمدعى عليهم: إذا كنتم أبرياء حقا اخضعوا للتحقيق وثبتوا براءتكم. فهروبكم بهذه الطريقة من المواجهة يزيد الشكوك بدوركم في تفجير المرفإ. عيب عليكم أن تدافعوا عن أنفسكم بحصانات ساقطة واهية وبالتشكيك بالمحقق العدلي.

فلا حصانة لا لكم ولا لسواكم أمام الدم الذي أريق، والموت الذي تمدد، والخراب الذي تحقق. نسيب إيليا شكرا لك ولزميلتيك، وانتم يا حضرات النواب مبروك لكم لأن مؤامرتكم سقطت بفصلها الأول، ونحن ننتظر نتائج الفصل الثاني مع القاضية رندى كفوري، عسى أن يسقط الارتياب المشروع كما سقط الرد، فيعود القاضي البيطار إلى عمله، محررا من كل ارتياب غير مشروع ومن كل رد مردود إلى أصحابه!…

في المقلب الآخر الفضائح تتوالى من وثائق (باندورا). فهذه الوثائق أثبتت بالأسماء وبالأرقام أن لبنان الذي أضحى في قلب البؤس والمجاعة بفضل سياسييه، هو الأول عالميا في الأوف شور. فسياسيوه ومصرفيوه ورجال أعماله يهربون إلى الجنات الضريبية ليؤمنوا أرباحا طائلة، وليتهربوا من دفع المتوجب عليهم لمصلحة دولتهم. وهذا يعني أن المسؤولين عندنا استهدفوا خزينة الدولة بالمعنيين: التهرب من الدفع لها، واستباحة ما أمكنهم من خيراتها! فضيحة أخرى تكشفها الـ (mtv) الليلة، ومن الوكالة الدولية للطاقة الذرية هذه المرة. فمهل تقديم الطلبات للمنح الآتية من الوكالة فـتحت وأقفلت في يوم واحد على عهد وزير التربية السابق! فهل من فساد أقوى من هذا؟ على أي حال صندوق (باندورا) اللبناني يفتح شيئا فشيئا. وصندوق (باندورا) لمن لا يعرف هو في الميتولوجيا اليونانية صندوق حملته امرأة تدعى باندورا ويتضمن كل شرور البشرية من غرور وجشع وطمع ووقاحة. فهل مراكز المسؤولية عندنا أكثر من صناديق (باندورا) لأنها تحتوي كل الشرور والمفاسد ولا من يحاسب؟ فيا أيها اللبنانيون: إعرفوا أن معظم نوابكم هم مسؤولون بتواطئهم وسكوتهم وخضوعهم عن تحويل لبنان ومؤسساته صندوق (باندورا). لذلك أوعا ثم أوعا ترجعو تنتخبون هني ذاتن!