Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”MTV” المسائية ليوم الإثنين في 8/11/2021

زيارة الامين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي جيدة في الشكل، ومحدودة التأثير في المضمون. في الشكل اولا، اثبتت الزيارة ان جامعة الدول العربية لم تسقط لبنان من حساباتها، وانها لا تزال حريصة على علاقاته العربية. اما في المضمون فلا شيء عمليا تحقق. اذ فهم من كلام زكي في الاجتماعات المغلقة ان السعودية لن تستجيب لاي مسعى قبل استقالة الوزير جورج قرداحي، وان المملكة تعتبر اقالة قرداحي او استقالته مدخلا للحل. لكن المدخل المطلوب سعوديا مسدود لبنانيا. فرئيسا الجمهورية والحكومة غير قادرين على  اقناع قرداحي بالاستقالة. و مجلس الوزراء عاجز عن اقالة وزير الاعلام، وحزب الله يعتبر قرداحي خطا احر، ما يعني ان الازمة مستمرة ،بل مرشحة للتفاقم . فهل يدفع اللبنانيون الموجودون في السعودية ثمن تعنت حزب الله وعجز المسؤولين اللبنانيين عن اتخاذ قرار جريء يحمي   مصالح لبنان واللبنانيين الموجودين في الخليج؟

قضائيا محامو الدفاع عن الوزراء والنواب المدعى عليهم  وسعوا بيكار دعاويهم ضد القضاة. وهم بعدما فشلوا في رد البيطار، ركزوا جهودهم على الادعاء على القضاة الذين  حكموا لمصلحة البيطار ضدهم. في المقابل،  الانتهاك القانوني الفاضح الذي ارتكبه القاضي حبيب مزهر  والمتمثل في كف يد البيطار كانت له ترددات في العدلية عبر شكويين رفعتا ضد مزهر امام هيئة التفتيش القضائي ومجلس القضاء الاعلى. في السياق عينه برز معطى جديد تمثل في رفض المدير العام لقوى الامن الداخلي عماد عثمان تعميم مذكرة التوقيف الغيابية الصادرة بحق الوزير السابق علي حسن خليل، ما يثبت ان المنظومة المتحكمة بلبنان متكاملة وتحمي نفسها بنفسها.  ولأن مصادر الفساد متداخلة متشابكة،  فان التعيير الحقيقي  لن يبدأ الا بمجلس النوب. لذلك ايها اللبنانيون اذهبوا بكثافة الى صناديق الاقتراع وانتخبوا للتغيير الحقيقي. واوعا  تنتخبون هني ذاتن.