بعد أربع وعشرين ساعة على الحادثة: لا معلومات عمن اخترق وقرصن مطار رفيق الحريري الدولي. وهل غريب الامر على دولة صودر قرارها واستبيحت مؤسساتها وضربت هيبتها، فأضحت رمزا للدولة المقرصنة، والمقرصن معروف؟
وقرصنة المطار بينت كم ان لبنان مكشوف على صعيد الامن السيبراني، كما طرحت مسألة جوهرية قديمة: هل معقول لدولة ان تعيش على مطار واحد؟ اذ ماذا لو تعرض مطارها الاوحد لهجوم او لقرصنة، هل يصبح البلد كله منقطعا عن العالم؟
ميدانيا، اسرائيل وجهت اليوم ضربة موجعة الى حزب الله، اذ اغتالت بواسطة صاروخ موجه القيادي الميداني البارز وسام حسن طويل، الذي ذكرت وسائل اعلام اسرائيلية انه المسؤول عن اطلاق الصواريخ على قاعدة ميرون الاسرائيلية السبت الفائت. ويعتبر الطويل ارفع مسؤول عسكري في حزب الله تمكنت اسرائيل من اغتياله منذ السابع من تشرين الاول الفائت.
في الاثناء، التسابق بين الحرب والسلم في لبنان مستمر، كما ان التهديدات الاسرائيلية تتواصل، ان بشكل مباشر او غير مباشر. وآخرها ما اوردته صحيفة واشنطن بوست الاميركية من ان اسرائيل ستشن قريبا عملية عسكرية كبيرة ضد لبنان.