IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”MTV” المسائية ليوم الأربعاء في 11/10/2023

الف ومئتان 1200 قتيل اسرائيلي ، مقابل الف وخمسة وخمسين 1055  فلسطينيا . انهما الرقمان اللذان وصل اليهما عداد القتلى والضحايا حتى الان . والاكيد ان المحصلة الى ارتفاع . اذ ان عدد القتلى الاسرائيليين ليس نهائيا ، كما ان عدد الضحايا الفلسطينيين الى ارتفاع كل ساعة . فالقصف الاسرائيلي متواصل ، والولايات المتحدة تزود اسرائيل بقنابل اكثر تطورا واكثر قدرة على التدمير ، قد تحول غزة  ارضا  محروقة . كما ان اسرائيل استكملت عدتها السياسية للحرب عبر توصل نتانياهو وغانتس الى اتفاق لتشكيل حكومة طوارىء.

في الاثناء، الحصار بات محكما كليا على القطاع. فالخطر على الفلسطينيين لم يعد من القنابل فحسب، بل صار ايضا من نقص الغذاء والدواء، ومن شح المياه، ومن انقطاع الكهرباء بشكل كامل بعد توقف محطة توليد الكهرباء الوحيدة عن العمل.

اذا، معاناة اهل غزة الى تفاقم في الايام المقبلة ، وذاك في ظل اصرار اسرائيلي على التصعيد والحرب ، مقابل صمت دولي مريب سيدفع ثمنه الغالي المدنيون .

لبنانيا، المناوشات مستمرة بين  حزب الله والقوات الاسرائيلية. فقبل ظهر اليوم شهدت المنطقة الحدودية تصعيدا نتج من استهداف حزب الله موقع الجرداح الاسرائيلي ، وذلك ردا على سقوط ثلاثة عناصر من الحزب يوم الاثنين الفائت. وعلى الاثر قصف الجيش الاسرائيلي بلدتي الضهيرة ومروحين. وقد شهد بعد الظهر ارباكا اسرائيليا نتيجة انتشار اخبار عن توجيه حزب الله مسيرات نحو المستوطنات.

كل هذا يجري في ظل نزوح كثيف للجنوبيين  في اتجاه بيروت خوفا من اشتداد القصف. متابعة الوضع في الجنوب تشير الى ان حزب الله  لن يفتح الجبهة الجنوبية، حاليا على الاقل، لادراكه المخاطر الناتجة من ذلك. فالوضع في لبنان لا يحتمل اي مواجهة جديدة ، لأن لبنان 2023 يختلف جذريا عن لبنان ال 2006.

ثم ان الولايات المتحدة عبر الاساطيل التي تحشدها تريد افهام ايران ومن معها انها لن تسمح بفتح جبهات عدة على اسرائيل، وبالتالي فانها ستتدخل في حال قررت ايران دخول الحرب من خلال حزب الله. المناوشات الجنوبية انست المعنيين المشاورات الرئاسية، بحيث يبدو ان الرئاسة باتت معلقة على ما يحصل في الاراضي الفلسطينية. فهل يعني هذا ان الملف الرئاسي بات بحكم المجمد الى نهاية حرب غزة، والتي لا يعرف أحد متى تنتهي؟…