النازحون السوريون يفرضون أنفسهم بندا أول على جدول اعمال المسؤولين والقوى السياسية. اذ فجأة استفاق الجميع على التهديد الوجودي الكياني وبدأوا الاتصالات والمشاورات والاجتماعات سعيا الى حل لقضية تتراكم تعقيداتها منذ ثلاثة عشر عاما. فهل الاستفاقة جدية، ام ستبقى في اطار الكلام الذي يفتقر الى فعل؟
الواضح ان النية اضحت موجودة عند معظم القوى السياسية، لكن المهم ان ترفد النية برؤية واحدة وواضحة ترسم خريطة طريق شاملة ومتكاملة لخروج لبنان من المأزق الوجودي الذي يعاني تداعياته المدمرة.
في الجنوب، الوضع على توتره، وقد سقط شهيدان في غارة اسرائيلية على طيرحرفا.
ووفق المعلومات فان الجيش الاسرائيلي اجرى في الاسبوع الجاري سلسلة تمارين على الحدود مع لبنان للتعامل مع مختلف سيناريوهات القتال، ما يؤكد اصرار قيادة المنطقة الشمالية للجيش الاسرائيلي على رفع الجاهزية والاستعداد لكل احتمالات الحرب مع لبنان.
أما في غزة فالمفاوضات معلقة حتى اشعار آخر، في حين ذكرت معلومات صحافية ان مجلس الوزراء الامني الاسرائيلي وافق مساء امس على توسيع محسوب لعملية رفح. البداية من جريمة اغتصاب جديدة تهز عكار هذه المرة، الضحية طفل عمره 7 أعوام فيما المعتدي نازح سوري يبلغ من العمر اثني عشر عاما.