تراب ميفوق احتضن باسكال سليمان الذي انضم الى قافلة شهداء طويلة في محيط دير سيدة ايليج. وكان رفاق سليمان واصدقاؤه ودّعوه في مأتم مهيب وحاشد في جبيل. في المواقف، عظة البطريرك الماروني وكلمة رئيس حزب القوات اللبنانية لم تتجاوزا السقف المرسوم، بل بدا كأن الغايةَ منهما تهدئةُ النفوس المشحونة واستعيابُها. ومع عودة سليمان الى مسقط رأسه يُطرح سؤلان اساسيان: هل سيعرف اللبنانيون الحقيقة هذه المرة، ام ستُدفن مع المغدور كما في حالات أخرى كثيرة؟ ثم: هل ستشكل دماء سليمان دافعا للبحث عميقا في موضوع النازحين السوريين والوصول الى حل جذري لمشكلة وجودية خطرة وداهمة، ام ان دماء سليمان ستذهب هدرا؟ وفي انتظار تبلور الصورة محليا فان الاوضاع اقليميا تتلبد. فقد أشار مسؤولان اميركيان ل ” سي بي اس نيوز” الى ان الهجوم الايراني المحتمل على اسرائيل قد يَحدث خلال الساعات القليلة المقبلة، وانه سيكون هجموما كبيرا قد يشمل اكثر من 100 طائرة من دون طيار اضافة الى عشرات الصواريخ. البداية من مراسم جنازة باسكال سليمان في جبيل التي جمعت بين عاطفية لحظات الغياب وعقلانية الموقف السياسي.