IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”mtv” المسائية ليوم الأحد في 2023/10/01

من يرغب في أن يعرف كيف يفكر حزب الله حقيقة، ما عليه سوى أن يستمع إلى ما قاله الشيخ نبيل قاووق. فعضو المجلس المركزي لحزب الله أسمى الفريق المناوىء للحزب بجماعة التحدي والمواجهة، معتبرا أنهم بمشاريعهم الخاسرة والمغامرات غير المحسوبة وبإفشالهم المبادرات والتوافقات صاروا عبئا ثقيلا على البلد، وأنهم سبب كل الأزمات ولا يريدون الحل. طبعا في السياسة يحق لقاووق أن يقول ما يريده. لكن في المنطق لا نفهم كيف أن مسؤولا في حزب الله يعتبر أن الفريق الآخر هو من أفشل المبادرات والتوافقات الرئاسية. فكلنا نذكر ونتذكر أن المعارضة بدأت بترشيح النائب ميشال معوض قبل أن تنتقل إلى ترشيح الوزير جهاد ازعور. بالتالي فإنها تبحث عن التوافق والتقاطع مع قوى أخرى كالتيار الوطني الحر مثلا. أما حزب الله فلا يريد التوافق ولا التقاطع مع أي طرف سياسي آخر، بل يقول : إما سليمان فرنجية أو لا أحد. فمن في هذه الحالة يقف عائقا حقيقيا أمام التوافق؟ والأخطر أن قاووق يعتبر أن الطرف الآخر صار عبئا ثقيلا على البلد. فهل يحق لأي طرف سياسي أن يتحدث بهذه اللهجة الإستعلائية الإستقوائية مع الطرف الآخر؟ ومن أعطى قاووق صلاحية أن يحدد من يشكل عبئا على البلد ومن يشكل دعما له؟

في العملي، مرحلة الانتظار الرئاسية مستمرة. واللافت اليوم ما قاله النائب جبران باسيل اثناء زيارته منطقة البقاع. فرئيس التيار الوطني الحر دعا الى انتخاب رئيس للجمهورية “منو رابي بكنف المنظومة بيتنشق هواها وبياكل من منافعها”. فكيف يقول باسيل ما يدينه؟ الا يعتبر نفسه جزءا من المنظومة، هو الذي حكم وتحكم في الوزارات والرئاسات منذ العام 2009الى اليوم؟ واذا لم يكن من تولى الحكم ومقاليد السلطة منذ خمسة عشر عاما جزءا من المنظومة، فممن تتكون المنظومة اذا؟ على صعيد قضية النازحين، انتظار للاجتماع المرتقب بين وزير خارجية لبنان ونظيره السوري للبحث في الموضوع. لكن الانتظار قد يبقى انتظارا. فعلى افتراض ان الوزير عبد الله بو حبيب ذهب الى سوريا فهل يملك رؤية لبنانية لحل قضية النازحين؟ هل يملك اقتراحا لبنانيا محددا تتوافق عليه المكونات اللبنانية؟ وهل من موقف لبناني واحد وواضح من النازحين السوريين في لبنان؟ الجواب هو كلا. والمسؤولية الكبرى في هذا المجال تقع على حكومة، لم تعالج أزمة واحدة ولو صغيرة، فكيف لها ان تعالج ازمة وجودية مصيرية كازمة النازحين السوريين؟