من يكسِب الكباشَ بين الثنائيِّ الشيعيّ والمعارضة، في المواجهة السياسيّة على طريق إنهاء الشغور بانتخاب رئيسٍ للجمهوريّة؟ كتلة رئيس البرلمان نبيه بري أجّلت اللقاءَ مع المعارضة، والأمرُ نفسُه مرجّحٌ مع كتلة الوفاء للمقاومة… موقفٌ يؤشّر إلى أن شرط الحوارِ أو التشاورِ برئاسة بري، حجّةٌ بالكاد تخفي نيّةَ ترحيلِ الإنتخاباتِ الرئاسية إلى ما بعدِ وضوحِ مسارِ الحرب في غزة، ومسارِ المفاوضات السريّة في مسقَط بين الإدارةِ الأميركية وإيران.
في هذه الاثناء، يشغَلُ الحدثُ الأميركي كلَّ الأوساط، حيث يعاني الحزبُ الديمقراطي مخاضاً داخلياً لإقناع الرئيس بايدن بالتنحّي من السباق الرئاسي، لإعادةِ تصويبِ مسارِ الحملة، وضمانِ الحد من التراجع في مجلسي الشيوخ والنواب… فيما بايدن بحال نكرانٍ إزاءَ الضغطِ للتنحي، ويُفترض ان يَحسم المسارَ مؤتمرُ الحزبِ الديمقراطي في آب.
أما الحدث الأبرز، فتصدّرته الغاراتُ الإسرائيلية على مدينة الحُديدة اليمنية، ردّاً على هجوم الحوثيّين بالمسيّرات على تل أبيب، ويلفت في الرد، منحُ الولاياتِ المتحدة لإسرائيل “كلمة المرور” لاستعمالها طائرات أف35 المتطورة في أعمال عسكريّة، وهو أمرٌ ممنوعٌ على دول أخرى تمتلكُها.