وفي اليوم الرابع والعشرين على الحرب: إسرائيل تحاول ترسيخ توغلها داخل غزة. المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أعلن أن القوات العسكرية تمضي تدريجا في تنفيذ خطتها، فيما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية أن الدبابات الإسرائيلية قطعت شارع صلاح الدين الذي يربط الشمال بالجنوب، وهي تطلق النار في اتجاه أي سيارة تمر هناك. في المقابل، أكدت وسائل الإعلام التابعة لحماس أن الدبابات الإسرائيلية ارغمت على التراجع من شارع صلاح الدين.
لكن، وبمعزل عن التفاصيل، المؤكد أن إسرائيل صارت في صلب عملية الإقتحام البري، وأن حماس تدافع بشراسة عن كل موقع موجودة فيه.
فلمن ستكون الكلمة الفصل في الميدان؟ وهل تنجح إسرائيل في تنفيذ مخطط جعل غزة قسمين، أم أن حماس ستصمد وتمنع إسرائيل من تنفيذ مخططها؟
محليا، التوتر يسيطر على جبهات الجنوب، والقصف المتبادل متواصل.
وكالعادة، فان القصف من الجانب اللبناني لا يقتصر على حزب الله، بل يشمل فصائل فلسطينية عدة، وهو ما حمل الجيش اللبناني على مسح مناطق جنوبية حيث عثر على عدة منصات لاطلاق الصواريخ. توازيا، رئيس الحكومة، العائد من قطر، يواصل اتصالاته حتى لا ينزلق لبنان نحو الحرب. وقد اعتبر في حديث تلفزيوني ان لبنان في عين العاصفة، مؤكدا انه يعمل ما في وسعه لتجنب التصعيد.
وفي السياق، فان لبنان على موعد مع محطتين في الاسبوع الجاري. الاولى مع زيارة مساعدة وزير الخارجية الاميركي لشؤون الشرق الاوسط بربارة ليف وما تحمله من رسائل الى المسؤولين اللبنانيين، والثانية مع كلمة الامين العام لحزب الله حسن نصر الله الجمعة. علما ان المعطيات تفيد ان كلمة نصر الله لن تكون تصعيدية في العمق، و ان طابع التهدئة سيكون غالبا عليها>