فصح مجيد. ومع أن الساعة قُدّمت ساعةً بدءاً من منتصف الليل، فإن عقارب المستجدّات في لبنان شبهُ ثابتة. فالإشتعال على جبهة الجنوب مستمر، ضمنَ ضوابطَ معيّنة ما يجعل الصورةَ مكرّرة منذ الثامن من تشرين الأول الفائت. على الصعيد الرئاسي مراوحةٌ قاتلة، لأنّ لا شيءَ يقنع محورَ الممانعة بانتخاب رئيسٍ جديدٍ للجمهورية طالما أنّ الصورة الإقليمية لم تتّضح بعد. هكذا سيُبقي الرئيس بري بابَ مجلسِ النواب مقفلاً أمام أيِّ عمليةِ انتخاب، متذرّعاً بأنَّ المسيحيّين لم يتفقوا على رئيس، فيما الحقيقةُ أن حركةَ أمل وحزبَ الله يدركان أنهما عاجزان عن ايصال مرشَّحِهِما إلى قصر بعبدا، لذلك يعمدان إلى تعطيل الدورِ الإنتخابي لمجلس النواب.
إقليمياً، الوضع في غزة بين موافقتين. فرئيسُ الوزراءِ الإسرائيلي وافق على جولة جديدةٍ من محادثات الهُدنة ستُجرى في الأيام المقبلة. في المقابل وافقت الإدارةُ الأميركيّة على ارسال شحناتِ أسلحةٍ جديدة إلى اسرائيل وذلك رغم إعراب واشنطن عن تخوّفها من هجوم اسرائيلي متُوقّع على رفح. فأيُّ موافقةٍ من الموافقَتين ستُحدّد مسارَ التطورات في الأيام المقبلة؟