هل تحول حزب الله من رفع شعار على طريق القدس إلى رفع شعار على طريق رميش؟ الوقائع تشير إلى ذلك. فحرب إسناد غزة التي لم تساند ولم تسند القطاع المدمر كثيرا، إستدعت قصفا إسرائيليا على اللبنانيين في الجنوب والبقاع.
وهي تطورت اليوم بحيث حاولت مجموعة من حزب الله نصب راجمة صواريخ في رميش، ما ولد ردة فعل رافضة وغاضبة من الأهالي الرافضين زج بلدتهم ومنطقتهم في حرب عبثية لا جدوى منها. فهل يتعظ حزب الله مما جرى وهل يستخلص العبر؟ وهل يدرك انطلاقا من حادثة رميش، وقبلها من حادثة مماثلة جرت شويا في آب ال2021 ، أن اللبنانيين بمعظهم لا يريدون الإنخراط في هذه الحروب، ولا سيما أنها لا تأتي إلا بالخراب والدمار، وهي من دون أفق وبلا نتيجة؟
في هذا الوقت القصف في محيطي بعلبك والهرمل إستمر، كذلك في الجنوب، ما أكد من جديد أن وقف إطلاق النار الذي اقر في مجلس الأمن أمس، سيبقى مجرد حبر على ورق. أما في غزة فآلة القتل الإسرائيلية تواصل حربها على المدنيين، فيما مفاوضات الدوحة هبة باردة وهبة ساخنة، من دون ان يتمكن احد من تحديد نتيجتها النهائية.