العدوان الاسرائيلي على لبنان مستمر، وهو لن يتوقف، كما يبدو، لا عند حدود جغرافية ولا عند حدود انسانية.
آخر ما سطرته آلة الموت الاسرائيلية الاعتداء على منزل مستأجر من نازحين في بلدة ايطو- في قضاء زغرتا، ما أدى حتى الان الى استشهاد اثنين وعشرين شخصا وجرح اربعة.
الاستهداف الاول من نوعه الذي حصل في قضاء زغرتا يطرح اكثر من سؤال. ابرزها: هل الذين استهدفتهم اسرائيل مدنيون فقط، ام ان ثمة عنصرا او عناصر من حزب الله ؟ والاهم: هل الذين استأجروا مبنى في ايطو يملكون سلاحا، او انهم بلا سلاح؟.
انهما سؤالان برسم الاجهزة الامنية المعنية، التي عليها ان تضع خريطة طريق لتوزع النزوح حصرا للاضرار والخسائر . فهل تتجرأ الدولة على هذا الامر، ام انها كالعادة تخشى ان تتهم بانها تنفذ مخططات العدو الاسرائيلي ما يجعلها في حالة عجز دائم عن حماية مواطنيها؟
توازيا، الانظار مشدودة لمعرفة هل سترد اسرائيل على استهداف قاعدة بنيامينا، ومتى، وكيف. علما ان المعلومات الواردة من واشنطن تؤكد ان تل ابيب ابلغت واشنطن انها ستنفذ ضربات قوية ضد حزب الله.
سياسيا، العاهل الاردني كلف من الامارات العربية المتحدة والسعودية وقطر ومصر ايجاد حل للازمة اللبنانية، من خلال تنفيذ القرار 1701. ولذلك توجه الرئيس ميقاتي الى عمان للقاء المسؤولين الاردنيين، وعلى رأسهم الملك عبد الله الثاني.
ولكن رغم كل هذا الحراك فان المعلومات تتقاطع على التأكيد ان وقف اطلاق النار لن يحصل الان. فالحزب يريد من خلال العمليات البرية استعادة جزء من هيبته وقوته، فيما اسرائيل تريد تحقيق اهدافها من الحرب. البداية من آخر التفاصيل الميدانية.