هدوء نسبي في الجنوب.. فهل يتكرس، ام انه هدوء ما قبل العاصفة؟ المعلومات تشير الى ان السباق محتدم ومحموم بين احتمالات الحرب وامكانات التهدئة. في المبدأ بنيامين نتنياهو في مأزق.
فحكومة الحرب تترنح، والوزير بيني غانتس يلوح باعلان انسحابه منها في ساعات. فهل يكون رد نتنياهو بالهروب الى الامام وبفتح جبهة الجنوب، ام ان الضغط الاميركي سيكون اقوى من جموحه وتهوره؟
مهما يكن، الثابت ان الضغوط الدولية على نتنياهو كبيرة جدا، وآخرها ما اعلنه وزيرا الدفاع في فرنسا واميركا حيث شددا في بيان مشترك على ضرورة وقف التصعيد بين لبنان واسرائيل، واكدا انهما يعملان مع الشركاء الدوليين على تحقيق الامر.
رئاسيا، المبادرات تتوالى وتتواصل، لكن لا جديد تحمله. فامور الداخل باتت مرتبطة بالخارج، فيما الخارج معلق على القمة بين جو بايدن وايمانويل ماكرون في النورماندي.
وحتى الان الملف اللبناني والشرق اوسطي لم يبحث بعد، لأن الاولوية لاوكرانيا على ما يبدو، ولأن البحث في ملف المنطقة المتفجر لن يبدأ قبل بدء زيارة بايدن رسميا الى فرنسا غدا.
البداية من الوضع جنوبا. فهل سيناريو الحرب الشاملة بين لبنان واسرائيل أمر وارد في ظل التصعيد والتهويل وأخطاء في سوء التقدير؟.