IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”mtv” المسائية ليوم الثلثاء في 2023/06/27

في الظاهر، الجمود الرئاسي يسيطر ، ولا تطورات كبيرة تنبىء بتغيرات وتحولات. لكن في العمق الامر مختلف. فكل الاطراف السياسية المؤثرة والاساسية تتحرك بصمت، سعيا الى تعزيز اوراقها قبل عودة المبعوث الرئاسي الفرنسي الى لبنان بدءا من منتصف الشهر المقبل.
أجواء العاصمة الفرنسية تشير الى ان لودريان المنكب على وضع تقريره، توصل الى خلاصتين اساسيتين.
الاولى: ان تحقيق التوافق بين اللبنانيين ليس سهلا من دون تدخل خارجي قوي.  فكل فريق يتمترس وراء مواقفه المتطرفة والجذرية، والتي صار من الصعب ان يتنازل عنها، وخصوصا بعدما اقنع جمهوره بها.
الامر الثاني والاهم ان لودريان اكتشف ان عقبات كثيرة تعترض وصول سليمان فرنجية الى سدة الرئاسة، وان اسمه يلقى معارضة شديدة من جهات عدة، بعكس اسم قائد الجيش العماد جوزف عون، الذي يلقى تجاوبا من معظم الاطراف تقريبا وان بنسب متفاوتة، طبعا باستثناء طرف واحد هو رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل.
في المواقف، رئيس حزب القوات اللبنانية رفض الدعوات الى الحوار التي يوجهها حزب الله متسائلا ما الجدوى من حوار نتيجته مروفة سلفا، باعتبار ان جماعة الممانعة تؤكد مرارا وتكرارا ان مرشحها الاول والثاني والاخير هو الوزير السابق سليمان فرنجية. اما رئيس حزب الكتائب فقال انه ابلغ لودريان ان الكتائب لن تقدم اسم اي مرشح جديد لرئاسة الجمهورية فيما الفريق الاخر متمسك بخياره وبمرشحه.
توازيا، اندلعت  مناوشات  كلامية على خلفية ما تردد اليوم من ان وزارة المال  تلقت التقرير الذي اعدته شركة “الفاريز اند مارشال” عن التدقيق الجنائي في حسابات مصرف لبنان، ليتبين من ثم ان الخبر مغلوط من اساسه. فوزارة المال لم تتلق سوى مسودة  لتقرير، كما انه ليس من صلاحية وزراة المال تسلم التقرير في صيغته النهائية بل الحكومة مجتمعة التي يمكنها ان تتصرف بمضمونه وفق ما ترتأيه. فهل مكتوب على لبنان ان يتنقل من خبر مغلوط الى آخر، فيما الحقيقة تبقى غائبة والمسؤولية ضائعة؟.