IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”mtv” المسائية ليوم الثلثاء في 2024/10/22

من غش محمد عفيف وأقنعه انه قادر ان يلعب دور السيد حسن نصر الله في مؤتمراته الصحافية؟ ومن قال له إن “البهورات” و “المراجل” تليق به وبموهبته الخطابية؟ بمعزل عن الفاعل، الواضح ان عفيف ذهب ضحية أوهامه وأحلامه…

ففي الشكل لم يبد مقنعا، لا في تنمره المصطنع ولا في استئساده المفتعل. واقصى ما حققه هو  تذكيرنا بالسعيد الذكر محمد سعيد الصحاف آخر ايام صدام حسين. عفيف، كشبيهه الصحاف، يدعي بطولات وهمية بعيدة تمام البعد عن الحقيقة والواقع. والمشكلة ان  مسؤول العلاقات الاعلامية في حزب الله لا يملك اي موهبة اعلامية.

اذ حتى حين اراد اتهام  قناة ال “ام تي في” وتوصيفها اعطاها صفة اطلقها عليها السيد نصر الله منذ سنوات، اي القناة الخبيثة. فما هذه الموهبة الاعلامية العقيمة؟ وكيف لمسؤول اعلامي ان  يكون محروما من اي مخيلة او قدرة على الابتكار؟

هذا في الشكل. اما في المضمون فالمشكلة مع صحاف “آخر زمان” اكبر بكثير.  فهو اتهم ال “ام تي في” بالتحريض والشراكة في القتل والفتنة ، وهي كلها اتهامات مضحكة ومردودة على صاحبها.

لكن اكثر اتهامات عفيف اثارة للضحك زعمه ان ال “ام تي في” تقدم في تقاريرها احداثيات  للعدو عند كل مفترق وفي كل اتجاه.  فكيف فقد المنطق الى هذا الحد؟ و لماذا يعيش حالة انكار قصوى تمنعه من قراءة الحقائق والوقائع كما هي، لا كما يتمناها ان تكون؟

والحقائق والوقائع تقول ان الاحداثيات للعمليات الامنية يا سيد عفيف جاءت من دائرتكم اللصيقة، ومن المحيطين بكم، ومن بيئتكم، لا من تقارير صحافية بثتها ال “أم تي في”تماما كما بثت مثلها قنوات اخرى. لذا لا تتهمنا افتراضا بما انتم عليه فعلا.. وتذكر ان ال “ام تي في” لم تكن يوما ولن تكون شريكة في اي جريمة.

فسجلها نظيف، وتاريخها مضيء، والاكيد انها  ليست  من صنف الجواسيس الذين يسرحون ويمرحون بينكم. اما ربطك يا سيد عفيف بيننا وبين اميركا واسرائيل، فتذكر ان ال “ام تي في”  ليست مثلك.

انها تلتزم شعار:” لبنان اولا”  قولا وفعلا.  لا اسرائيل العدوة تعنيها، ولا اميركا الدولة العظمى تهمها.  والاهم هي ليست تابعة مثلك لطهران ولملاليها ولوليها الفقيه.

تبقى تهنئتك “المفخخة”  لنا بعبارة  congratulations   صدقا يا سيد عفيف كنا  نتمنى ان نبادلك التهنئة بمثلها، لكننا فتشنا في كل كلمتك، فلم نجد فيها ما يستحق التهنئة.

لذا عذرا، والى موعد آخر. والموعد ليس بعيدا. اذ سنتقدم باخبار قضائي الخميس المقبل بكل ما قلته، لأنه يشكل هدرا لدمائنا.

فالى اللقاء في قصر العدل، وتحت قوس العدالة…هذا اذا كنتم تعترفون بحقيقة غير حقيقتكم وبعدالة غير عدالتكم، وجريمتا اغتيال الرئيس رفيق الحريري وتفجير المرفأ شاهدتان على ذلك.