ضربتان اسرائيليتان نوعيتان ومتتابعتان شكلتا رد تل ابيب على حادثة مجدل شمس. ففي أقل من سبع ساعات ضربت اسرائيل الضاحية الجنوبية وطهران.
وفي أقل من سبع ساعات ايضا استهدفت اسرائيل الرجل العسكري الاول في حزب الله فؤاد شكر، والرجل السياسي الاول في حركة حماس اسماعيل هنية.
الاستهدافان وجها رسائل بالجملة الى فريق الممانعة، أبرزها أن ايران والضاحية الجنوبية لبيروت مخترقتان امنيا، وأن في إمكان اسرائيل توجيه ضربات نوعية فيهما عند الحاجة.
في المقابل ايران وحزب الله لا يمكنهما السكوت عما حصل. فطهران توعدت بالثأر لاغتيال هنية معلنة أن ردها سيكون قاسيا وموجعا، وقد رفعت العلم الأحمر أو علم الثأر فوق قبة أحد المساجد في قم.
وهو الموقف نفسه الذي سيلتزمه الحزب متى تخطى مرحلة الصمت.
ولا شك في أن رد فريق الممانعة، اذا ما كان قويا، سيجر ردا اسرائيليا مقابلا ما يفتح الوضع في المنطقة على كل الاحتمالات الخطرة.
فهل ما حصل من مجدل شمس الى الضاحية الجنوبية وصولا الى طهران سيؤدي الى حرب مفتوحة كما يتوقع كثيرون؟ ام أنه مقدمة لا بد منها لتسوية واقعية تعيد ضبط الأمور في منطقة تعيش تفجرات مجنونة منذ السابع من تشرين الأول الفائت؟.
الإجابة رهن تطورات الساعات والأيام المقبلة، علما أن المفاجآت تبقى سيدة الموقف. إذ من كان يتوقع مثلا أن ترد اسرائيل في الضاحية وطهران في آن واحد تقريبا؟.