جلسة كاريكاتورية لمجلس الوزراء بكل معنى الكلمة، بدأت بحمل وزير الزراعة سلة فواكه، لتستكمل بمحاولة وزير السياحة حل قضيتي الشغور الرئاسي والنازحين بواسطة الذكاء الاصطناعي. فهل المطلوب من حكومة تصريف الاعمال الاستغراق في الاستعراضات التلفزيونية والمواقف الشعبوية، ام معالجة القضايا المطروحة بجدية؟ وهل يدرك وزير السياحة، الراغب في ادهاش زملائه بالذكاء الاصطناعي، ان معالجة الشغور الرئاسي يمكن ان تحل طبيعيا ، لو أن نواب الممانعة مثلا لا ينسحبون من جلسات انتخاب الرئيس كلما بدأت الدورة الثانية؟
كذلك الا يعرف وليد نصار ان التوصل الى حل لقضية النازحين ممكن، لو ان الوزراء ، وهو منهم، تحملوا مسؤلياتهم باستعمال ذكائهم الطبيعي بدلا من اللجوء الى الذكاء الاصطناعي؟ بالتوازي، فشلت وزارة التربية في ايجاد حل لمسألة الامتحانات الرسمية للتلامذة الجنوبيين، وفضلت تأجيل اتخاذ القرار المناسب الى موعد آخر. انها صورة واقعية عن حكومة تتخبط في القضايا الاساسية المصيرية، فيما يقوم بعض وزرائها باستعراضات سخيفة، ثقيلة الدم، وغير مقنعة.
على صعيد آخر، لبنان في الويك اند ينتظر موعدين: اجتماع المعارضة غدا في معراب، وزيارة وزير خارجية فرنسا بيروت ، والموعدان ينضويان تحت عنوان واحد: تنفيذ القرار 1701. فهل الامر ممكن من دون حرب كبيرة في الجنوب، ام أن لا حلول في لبنان الا على الحامي؟ البداية من التخبط في الملف التربوي بعد محاولة وزارة التربية إدخال تعديلات على الإمتحانات الرسمية بعيدا عما كان متفقا عليه مع الهيئات التربوية.