التمديد لقائد الجيش جنب لبنان خطر ازمة سياسية وامنية. هذا ما اعلنه البطريرك الراعي في عظته اليوم. وتجنب الازمة السياسية، الذي تحدث عنه الراعي، يمكن ان يمهد لاطلاق دينامية سياسية مغايرة. فالعشاء الذي جمع قائد الجيش جوزف عون ورئيس المردة سليمان فرنجية ليل الخميس الفائت يؤشر الى مرحلة جديدة، قد يكون عنوانها العريض: محاولة احداث اختراق جدي في الملف الرئاسي المعقد والمتشابك.
في المقابل، الامور على حالها في الجنوب. فالعمليات العسكرية والقصف المتبادل وحرب المسيرات مستمرة. والجديد، استهداف اسرائيل مركزا لليونيفيل في القطاع الغربي، واعلان الجيش الاسرائيلي انه هاجم بنية تحتية لحزب الله على الاراضي اللبنانية. فما المقصود بعبارة بنية تحتية؟ وهل هذا الامر سيحصل لمرة واحدة ام سيتكرر؟ في غزة اسرائيل تواصل مغامرتها الدموية. ففي حين طالبت بريطانيا والمانيا وفرنسا بوقف الحرب او بهدنة انسانية على الاقل، اعلن نتانياهو ان اسرائيل ستقاتل حتى النهاية لأن التصعيد العسكري ضروري لاعادة الرهائن وضمان النصر. البداية من العشاء شبه السري بين عون وفرنجية، المتقاطع مع ملفي رئاسة الجمهورية ورئيس الاركان.