22600 شهيد. هذا الرقم هو حصيلة شهداء قطاع غزة حتى اليوم، بعد ثلاثة اشهر الا يوما واحدا على طوفان الاقصى الذي بدأ يوم 7 تشرين الاول الفائت… والرقم الى مزيد من الارتفاع، فيما الحلول السياسية مؤجلة، والاجرام الاسرائيلي من سيء الى اسوأ، بغطاء اقليمي ودولي.
اما لبنانيا، فبين التصعيد في الجنوب، من عمليات وردود اولية من جهة، والمبادرة المتداولة في الكواليس لحل حدودي من جهة اخرى، يبقى الابرز في الساعات الاخيرة، حديث الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله امس عن فرصة تاريخية لتحرير ما تبقى من اراض لبنانية، مع ربط اي تسوية محتملة بوقف النار في غزة.
وفي الموازاة، حركة اوروبية في اتجاه لبنان، لم تستثنِ حزب الله، فيما الاساس المشاورات التي يتولاها المبعوث الاميركي اموس هوكستين الذي زار الكيان العبري، ويتواصل مع جهات لبنانية عن بعد، وقريبا عن قرب.
فماذا ستكون النتيجة؟ هل يكون دم الشهداء اللبنانيين، عدا الدمار الكبير، ثمنا لانجاز وطني جديد؟ ام ان التضحيات ستذهب سدى على مذبح المصالح الدولية، التي لم تسأل عن عشرين الف فلسطيني شهيد، ولا تسأل بالطبع عن اكثر من مئة شهيد لبناني؟