IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار ”nbn” المسائية ليوم الأحد في 08/08/2021

مع انكفاء جولة التصعيد التي اندلعت هذا الأسبوع، وعلى قاعدة إعلان جيش الاحتلال عدم رغبته في التصعيد وتثبيت المقاومة معادلات الردع وقواعد الاشتباك، تتقدم المشهد المحلي مجددا الهموم المعيشية والاجتماعية والمالية والاقتصادية، ناهيك عن ملف تشكيل الحكومة.

هذا الملف يبدو في نهاية الأسبوع متعثرا، وأجواؤه مسممة ما يفتحه على كل الإحتمالات. ويعزز هذا الواقع ما نسب إلى الرئيس نجيب ميقاتي من مواقف متشائمة يدعمها غياب أي إعلان عن اتصال كان يفترض أن يتم أمس بينه وبين رئيس الجمهورية ميشال عون للاتفاق على موعد لاجتماعهما السابع. لكن لا الاتصال تم ولا لقاء محددا ولا من يحزنون.

ويبدو أن العقبة التي تعرقل المسار الحكومي تكمن في تباعد المواقف بين طرفي التأليف، ولا سيما في ما يتعلق بتوزيع الحقائب وخصوصا السيادية.

انكفاء مواقف السياسيين على الخط الحكومي اليوم أفسح المجال أمام رجال الدين ليدلوا بدلوهم، فتوجه البطريرك الماروني إليهم بالقول: “ألا تخجلون من أنفسكم بسبب عدم تشكيل الحكومة حتى اللحظة، لا بل تتناتشون الحصص الوزارية في ظل معاناة الشعب”.

أما مفتي الجمهورية، فأمل أن تشكل الحكومة خلال ايام قليلة لأن التأخير يدفع ثمنه المواطنون جميعا، وسأل مسؤولي لبنان: “أما كفاكم تلهيا بخلافاتكم وتنازعا على مكتسباتكم وحصصكم”؟.

في عطلة نهاية الأسبوع، تطايرت شظايا تغريدات تويترية محملة النواب المسؤولية عن أزمة الكهرباء، ومتهمة إياهم بالكذب على الناس وحرمان كهرباء لبنان من شراء المحروقات لتشغيل المعامل. لكن سيلا من الردود- أكثرها من نواب- ردت على التغريدات الاتهامية بوقائع تظهر أن أزمة الكهرباء هي نتيجة السياسات الخاطئة لوزراء الطاقة المتعاقبين، على مدى اثني عشر عاما.