Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”NBN” المسائية ليوم الأحد في 2024/01/07

وائل الدحدوح… ليس اسما كسائر الأسماء… لقد بات رمزا للصبر والصمود والمقاومة في وجه آلة الحرب الإسرائيلية الممعنة مجازر في قطاع غزة. قبل نحو شهرين فقد وائل… الصحافي الفلسطيني المقدام اثني عشر كوكبا من عائلته بينهم الإبن والإبنة والزوجة في اعتداء إسرائيلي لئيم واليوم انضم إليهم نجله الآخر (حمزة) ابن التسعة والعشرين عاما وهو كوالده صحافي. وائل الدحدوح.. هذه الصخرة… يسكنه الصبر.. ويستوطنه الحزن.. ويكاد يختصر بجرحه الحار كل جراح فلسطين… صلابته استحالت نموذجا أسطوريا للجسارة.. أليس كل ما في فلسطين أسطوريا؟!. وائل الدحدوح.. رغم الوجع النازف يعود لمتابعة رسالته… لكشف الحقيقة… لفضح كل ما في مخزون هذا العدو من إجرام.

وفي اليوم الثالث والتسعين للعدوان ارتكب جيش الاحتلال المزيد من المجازر حاصدا عشرات الشهداء والجرحى في قطاع غزة جنوبا ووسطا. لكن المقاومة تسطر يوميا أجمل الملاحم وتفتك بجنوده وآخرهم ضابط كبير قتل في شمال القطاع. واربتاطا بما يجري في غزة كثفت قوات الاحتلال عمليات الاقتحام في الضفة الغربية حيث سقط اليوم ثمانية شهداء فلسطينيين في جنين. لكن هذه المدينة – الأيقونة مع مخيمها وجهت ضربة للعدو الذي قتلت له مجندة وأصيب أربعة جنود برصاص وعبوات المقاومين.

على الجبهة اللبنانية لم يتبدل مشهد القصف اليومي الذي يقوم به العدو للبلدات الجنوبية. لكن البارز اليوم هو تحليق الطيران الحربي على علو مرتفع فوق جميع المناطق اللبنانية بما فيها بيروت وتحليقه على علو منخفض في أجواء مناطق جنوبية وتنفيذه غارات وهمية ما تسبب بتحطم زجاج بعض المنازل. في غضون ذلك لم تتوقف أصداء الهجوم الصاروخي العنيف الذي شنته المقاومة امس على قاعدة ميرون في الجليل المحتل. لكن ما لفت الانتباه هو تكتم جيش الاحتلال ووسائل الاعلام العبرية على نتائج وتفاصيل ما حصل في أكبر قاعدة للمراقبة الجوية في شمال فلسطين المحتلة. وذكرت وسائل الاعلام هذه ان الجيش الاسرائيلي لا يتطرق إلى الضرر في منظومة قاعدة ميرون الاستخبارية لأنه لا يريد تزويد المقاومة بنتائج الهجوم. وقالت ان المقاومة سعت منذ بداية الحرب إلى إعماء المنظومات في المنطقة الشمالية مضيفة: قدراتها يجب ان تقلقنا كثيرا.

وفي موازاة إستمرار تهديدات بعض المسؤولين الإسرائيليين بتوسيع الحرب على لبنان نقلت صحيفة واشنطن بوست عن تقييم استخباري أميركي ان هذا الأمر يثير قلق الولايات المتحدة. أما الموقف الأوروبي في هذا الشأن فعكسه جوزيب بوريل خلال الاجتماعات التي عقدها مع المسؤولين اللبنانيين. وقالت مصادر مطلعة لل NBN إنه كان متفهما للموقف اللبناني ولفت انتباه مضيفيه إلى انه لم يأت إلى بيروت ليطلب عدم التصعيد على الحدود الجنوبية ملمحا إلى أن إسرائيل هي التي تصعد الوضع. وبحسب المصادر نفسها فإن بوريل يكاد يكون أكثر المسؤولين الأوروبيين تفهما من خلال تأكيده وجوب إنتهاء حرب غزة عبر وقف لإطلاق النار وإعتباره حل الدولتين أمرا أساسيا إذ لا حل من دون إقامة دولة فلسطينية.