بين الميدان العسكري والميدان التفاوضي توزع مشهد الأزمة الروسية-الأوكرانية مضافا اليه تبادل قصف من عيار العقوبات المتبادلة بين موسكو والغرب الذي وصفه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ب”إمبراطورية الأكاذيب”
في الجو بات المجال الاوكراني تحت السيطرة الكاملة للجيش الروسي الذي اعلن ان وحدات الصواريخ الاستراتيجية وأسطولها الشمالي وأسطول المحيط الهادي وضعت في مهام قتالية متقدمة بناء على أوامر بوتين
أما في جو المفاوضات التي بدأت وانتهت اليوم بين موسكو وكييف في بيلا روسيا رفض الكرملين التعليق على الهدف الروسي من المحادثات واكتفى بالقول: لننتظر ونرى… فيما اعلنت أوكرانيا انها تريد من المحادثات التوصل لوقف فوري لإطلاق النار وانسحاب القوات الروسية من البلاد
بالتوازي أكد الرئيس الروسي لنظيره الفرنسي خلال اتصال هاتفي ان التسوية في اوكرانيا ممكنة في حال مراعاة مصالح روسيا الامنية فيما كان الرئيس الاوكراني يوقع على طلب انضمام بلادة الى الاتحاد الأوروبي.
في الشق المتعلق بلبنان من تداعيات الازمة أسف المكتب السياسي لحركة أمل للإهمال الذي يتمادى في تصرف الحكومة اللبنانية إزاء أبنائها المغتربين والطلاب المنتشرين في العالم والمحنة التي يعانونها في اوكرانيا والاستفاقة المتأخرة على إجلائهم ورعايتهم للعودة إلى حضن الوطن وطالب بأقصى الإجراءات اللازمة والاتصالات الضرورية لسلامتهم
في ملف الكهرباء رأت حركة أمل أن إقرار خطة الكهرباء المبدئية لا تستقيم من دون التنفيذ الجدي والالتزام بمندرجات قرار مجلس الوزراء وبالإسراع في تعيين الهيئة الناظمة للقطاع وتطبيق القانون 462 كأساس لمعالجة وضع الكهرباء بكل عناوينها
هذا الموقف تقاطع مع موقف الحزب التقدمي الاشتراكي الذي رأى ايضا أن المدخل الأساسي للإصلاح الجذري لقطاع الكهرباء يبدأ من الالتزام الجدي لوزارة الطاقة بتطبيق القانون 462 بشكل فوري لا سيما في شقه المتعلق بتشكيل الهيئة الناظمة
في شأن آخر وقع رئيس الجمهورية ميشال عون مرسوم إحالة مشروع قانون الموازنة العامة والموازنات الملحقة للعام 2022 الى مجلس النواب