الاستحقاق الانتخابي النيابي يكتسب حيوية متزايدة مع اقتراب إقفال باب الترشيحات منتصف ليل الثلاثاء لتبدأ بعد ذلك عملية تسجيل اللوائح حتى الرابع من نيسان المقبل. كما يفترض في هذه المرحلة أن تتسارع وتيرة المفاوضات والمساومات الإنتخابية ونسج التحالفات وتوليد اللوائح ودوزنتها وتحصينها وتنشط إطلالات القوى السياسية والحزبية وأبرزها المؤتمر الصحفي للرئيس نبيه بري غدا ويخصصه للإنتخابات.
وعشية إطلالة الرئيس بري دعا معاونه السياسي النائب علي حسن خليل إلى تجديد الثقة بالخط السياسي الذي يمثل المقاومة ومشروع التنمية وبناء الدولة.
وفي حمأة الموسم الإنتخابي شن رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل حملة عنيفة على القوات اللبنانية ورئيسها مشيرا إلى حزب فساد كبير يشبه الحرباء المتلونة وقال إن المجرم- ولو خرج من سجنه بجسده- يبقى مسجونا بفكره ويريد أن يقتل إن لم يكن جسديا فسياسيا.
على الخط الإنتخابي أيضا دعا تيار المستقبل كل من تقدم بإستقالته من التيار وأعلن ترشحه للإنتخابات إلى عدم استخدام إسمه أو شعاراته أو رموزه في الحملات الإنتخابية، وطالب المنتسبين إليه بعدم التسويق لمشاريع إنتخابية أو لأي من المرشحين وعدم المشاركة في أي نشاطات أو ماكينات إنتخابية.
خارج لبنان انحرفت الأنظار من أوروبا الشرقية حيث تدور الحرب الروسية- الأوكرانية إلى العراق حيث تعرضت عاصمة إقليم كردستان (أربيل) لهجوم صاروخي يحمل رسائل سياسية متعددة الإتجاهات. الهجوم تبناه حرس الثورة الإيراني في بيان أوضح أنه تم إستهداف مركز إستراتيجي للتآمر الصهيوني بصواريخ قوية ودقيقة مشيرا إلى أن الهجوم جاء ردا على جرائم الكيان الصهيوني. وإذا كان البيان لم يحدد هذه الجرائم فإن مسؤولين أميركيين أعربوا عن إعتقادهم بأن الهجوم ربما يكون ردا على غارة إسرائيلية على سوريا أدت إلى سقوط عنصرين من الحرس الثوري.
أبعد من العراق تميزت العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في يومها الثامن عشر بتوسع الهجمات لتشمل للمرة الأولى ضربة لقاعدة جوية عند الحدود مع بولندا غربا. وفي عز الإحتدام العسكري أعلن حلف الناتو عن إطلاقه مناورات واسعة النطاق في النروج غدا لإختبار قدرته في الدفاع عن بلد عضو في الحلف يتعرض لهجوم خارجي.