أقفلت بورصة الترشيحات النيابية الباب على شهية مفتوحة بلغت ألفا وثلاثة وأربعين مرشحا من بينهم مئة وخمس وخمسون إمرأة في رقم لم يسجل مثيلا له منذ الستينيات من القرن الماضي
بالتوازي مع الإهتمام الخارجي غير المسبوق بالإستحقاق اللبناني الذي بقي الشغل الشاغل للدنيا من شرقها الى غربها لإسباب شتى البعض القليل منه عن حسن نية و محبة للبنان والبعض الاخر وهم يشكلون السواد الأكبر يريدون تحويل هذا الإستحقاق الى مناسبة لتسييل ما تم الإستثمار عليه طيلة السنوات الماضية من مشاريع فتن وحملات تشويه وافتراءات بالإضافة الى محاولة الإستثمار على وجع الناس وآلامهم ودمائهم وجنى اعمارهم ولقمة عيشهم وتقريش هذا الإستثمار المشبوه في العناوين المحقة داخل صناديق الاقتراع لتحقيق مآرب سياسية واستراتيجية تسعى بائسة لتغير وجه لبنان وهويته وخياراته وثوابته من بوابة الإنتخابات
انتهت مهلة تقديم الترشيحات ولكن الباب مازال مواربا لمن يريد أن ينسحب خلال مهلة خمسة عشر يوما قبل أن يدخل الإستحقاق مرحلة ولادة اللوائح وتقديمها في الخامس من نيسان المقبل أما المرشح الذي لا يجد لائحة قبل انتهاء مهلة تشكيل اللوائح فسيسقط ترشيحه ولا يمكنه استرجاع الرسم الذي سدده والبالغ ثلاثين مليون ليرة
على المستوى المالي من المرتقب أن يزور وفد موسع من صندوق النقد الدولي لبنان خلال الأيام المقبلة لاستكمال المفاوضات التي انطلقت الشهر الماضي والبدء بمناقشة التفاصيل المدرجة على جدول اعمال التحضير لخطة التعافي الاقتصادي والمالي وما يمكن القيام به بالتفاهم مع صندوق النقد.