وقائع المشهد اللبناني لم تتبدل بتفاصيلها الساخنة المختلفة من المواجهة القضائية – المصرفية مرورا بإضراب المصارف التحذيري لليوم الثاني وفوضى قطاع المحروقات وصولا إلى فلتان الأسعار على أبواب شهر رمضان المبارك.
بالنسبة للمواجهة القضائية – المصرفية لم يخرج إلى الضوء أي عنصر جدي يوحي بتحقيق نتائج على صعيد المعالجات.
وعلى ضفاف هذه المواجهة تحركت المصارف المراسلة فاستفسرت عن قرارات منع السفر التي طاولت رؤساء مجالس إدارات عدد من البنوك.
مصرفيا أيضا قررت محكمة الإستئناف المدنية في بيروت قبول الإستئناف المقدم من فرنسبنك لقرار القاضي المنفرد المدني في قضية المصري (عياد إبراهيم) ورفعت الأختام عن المصرف الذي سيستأنف العمل في صناديقه أمام المودعين والمواطنين لسحب الأموال بما فيها الرواتب والمعاشات إعتبارا من صباح الغد.
أما المحروقات فسجلت أسعارها قفزة جديدة صعودا ارتفاع لم يخفف من الضغط على المحطات التي أبقى عدد كبير منها خراطيمه مرفوعة.
وبينما يعقد مجلس الوزراء جلسة عادية غدا في السرايا تقارب بعض هذه الملفات دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى جلسة لهيئة مكتب المجلس تعقد الخميس المقبل في عين التينة.
وعلى صعيد الحراك اللبناني باتجاه الخارج واصل رئيس الجمهورية ميشال عون زيارته لإيطاليا وبعدما التقى أمس البابا فرنسيس في الفاتيكان إجتمع اليوم مع نظيره الإيطالي سيرجيو ماتاريلا في روما.
الرئيس عون أكد أن البابا سيقوم بمبادرة لمساعدة لبنان مشددا في الوقت نفسه على أن في إمكان إيطاليا دعم الأطراف اللبنانيين للتلاقي على حل.
المملكة العربية السعودية لاقت الموقف الحكومي اللبناني وفي بيان رسمي لافت بعد طول غياب أصدرته خارجيتها رحبت المملكة بما تضمنه البيان الأخير للرئيس ميقاتي حول العلاقة مع السعودية ومجلس التعاون الخليجي ورأت فيه نقاطا إيجابية أملت ان تسهم باستعادة دور لبنان عربيا ودوليا.