Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ “nbn” المسائية ليوم الأحد في 21/10/2018

صحيح أن الملف الحكومي مصاب بسبات منذ أيام قليلة، لكنه ليس في حال موت، والأفق ليس مسدودا، وما تمت مراكمته من توافقات على مستوى التشكيل خلال الفترة الماضية لن تطيحه عقد مثل عقدة حقيبة وزارة العدل وعقدة تمثيل النواب السنة من خارج “تيار المستقبل”.

ولأن الأفق ليس مسدودا، فإن انتشال ملف التأليف من كبوته يتطلب دورة جديدة من المشاورات كان الرئيس المكلف سعد الحريري قد بدأها مع رئيس “حزب القوات اللبنانية” سمير جعجع، وسيستكملها الأسبوع المقبل، على أمل أن يصبح “الفول داخل المكيول”.

في هذه المشاورات، يبدو التسهيل واجبا على كل القوى، كما قال المعاون السياسي للرئيس نبيه بري الوزير علي حسن خليل، الذي أعرب عن اعتقاده بأنه يمكن التوصل الى حل حقيقي للمشكلات التي طرأت على مسألة التشكيل خلال الأيام المقبلة، فيما كان رئيس “التيار الوطني الحر” الوزير جبران باسيل يبدي أمله في رؤية الحكومة العتيدة قريبا.

إذا كان الشأن الحكومي يتقدم المشهد الداخلي اللبناني، فإن المشهد الخارجي تكاد تختصره قضية الصحافي السعودي جمال خاشقجي الذي قتل في قنصلية بلاده باسطنبول والتي تتوالد فصولها على نحو يومي.

واليوم عرضت نسخة سعودية جديدة لرواية ما حصل في القنصلية، ظهر فيها تناقض في جوانبها الرئيسية مع التفسيرات السابقة.

وقال مسؤول حكومي سعودي كبير إن خاشقجي قضى بعدما تم كتم نفسه خلال محاولة الفريق السعودي الذي أرسل الى اسطنبول في الثاني من الشهر الحالي إسكاته بعد شروعه بالصراخ داخل القنصلية.

الرواية وتفاصيلها لم تقنع الإدارة الأميركية ولا الدول الأوروبية التي دعت إلى الكشف عن مزيد من الحقائق الداعمة للرواية، في حين أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سيعلن تفاصيل كامل القضية يوم الثلاثاء، ومسألة إرسال الرياض الخمسة عشر شخصا للقنصلية وتوقيف ثمانية عشر في السعودية.

ولاحقا وصف وزير الخارجية السعودي عادل الجبير بأن ما حدث خطأ جسيم، ولم يكن ولي العهد يعلم به، وحول مكان الجثة اللغز قال إن السعوديين لا زالوا يبحثون عنها.