اليوم عيد العمال وبعده يأتي عيد الفطر. العيدان يدخلان لبنان في عطلة تمتد حتى منتصف الأسبوع المقبل حين ترتفع حرارة الإستحقاق الإنتخابي النيابي إلى ذروتها قبل الخامس عشر من أيار.
قبل هذا الموعد يدلي اللبنانيون في الخارج بأصواتهم في السادس والثامن من الشهر الجاري.
وإلى هؤلاء وجه رئيس مجلس النواب نبيه بري رسالة دعاهم فيها إلى التحرر من الخطاب الإنتخابي المشحون بغرائز التحريض المذهبي والطائفي البغيض، وحثهم على الإقتراع للثوابت الوطنية وليس للوعود الإنتخابية، كما دعاهم لصون عناوين قوة لبنان جيشا وشعبا ومقاومة.
وشدد رئيس المجلس على حفظ حقوق كل المودعين كاملة. وقال للبنانيين في الخارج: هذه هي ثوابت الأمل والوفاء نستودعها في هذا الإستحقاق أمانة ثقتكم الغالية ووفاءكم الذي لا يقاس.
بعيدا من الشأن الإنتخابي، اليوم هو الأول من أيار عيد العمال، ومن بينهم عمال لبنان الذين يغازلون الأرض بحنان معاولهم فتنبت مواسم خير وعطاء، الذين يتنفسون القمح والزيتون والزعتر ملء رئتيهم، الذين يداعبون التعب ويضربون معه مواعيد تضاهي وجه السماء، الذين يواجهون أسوأ أوضاع منذ سنين، معاناة في تحصيل لقمة العيش، أجور ورواتب متهالكة كمثل حال عملتهم، بطالة وفقر، حقوق مسلوبة ومطالب غير مسموعة.