الانتخابات النيابية تابع، عرس وطني لبناني حقيقي بنسخته الاغترابية الثانية. وقائع هذا العرس تتوالى منذ ساعات على مساحة الإنتشار اللبناني في ثمان واربعين من دول القارات الخمس. اندفاع لافت عبر عنه جناح لبنان المغترب وحماسة مفرطة دفعت الناخبين زرافات ووحدانا إلى صناديق الإقتراع. بعض المراكز ضاقت بقاصديها وأخرى شهدت طوابير بشرية امتدت على مسافة مئات الأمتار.
وفي مشهد وجداني معبر رصدت تجمعات لبنانية حاشدة أمام صناديق الإقتراع كما حصل في برلين حتى ليظن المرء نفسه في مدينة أو قرية أو حي في الوطن الأم لبنان.
بشكل عام حافظت وتيرة العملية الإنتخابية على انسيابية هادئة وديمقراطية لكن الأمر لم يخل من انتهاكات رصدت على سبيل المثال في بعض اقلام الإقتراع في أوستراليا وألمانيا ودبي. ومن المعلوم أن نحو مئة و اربعة وتسعين ألف مغترب يحق لهم التصويت في هذه المرحلة الإنتخابية.
وإذا كانت مراكز الإقتراع قد بدأت فتح ابوابها عند منتصف الليل في بعض الدول كأوستراليا بسبب فارق الوقت فإن العملية الانتخابية تنتهي- حدا أقصى- صباح غد الإثنين بتوقيت بيروت مع إقفال آخر الصناديق في الولايات المتحدة.
ومع طي صفحة المرحلة الإغترابية الثانية يواجه اللبنانيون مرحلة رابعة محلية يوم الخميس المقبل موعد الإقتراع للموظفين المولجين القيام بالعملية الإنتخابية الرئيسية يوم الأحد المقبل.