عند منتصف هذه الليلة تبدأ ولاية المجلس النيابي الجديد ويدخل مجلس الوزراء فلك تصريف الأعمال من دون أن يعني ذلك عدم القيام بواجباته في المرحلة الانتقالية ومتابعة الملفات التي تهم الناس وما يعانون منه من مشاكل اقتصادية واجتماعية لاسيما منها ضبط التفلت في سعر صرف الدولار الأميركي الذي لامس عتبة 32 ألفا وردع المضاربات به وتأمين المحروقات والخبز والكهرباء وغيرها من البنود الملحة على جدول حياة الناس
وفيما تتهيأ الساحة الداخلية لاستحقاق انتخاب رئيس مجلس النواب ونائبه والمطبخ التشريعي للمجلس نفى الرئيس نبيه بري ما تردد عن عزمه العزوف عن الترشح لرئاسة المجلس بكلمتين: “دا بعدهم“
وترجمة لذلك أعلنت كتلة التنمية والتحرير ترشيح رئيسها لمنصب رئاسة المجلس النيابي آملة من جميع النواب تأييد هذا الترشيح والعمل له.
وتبنت الكتلة خارطة الطريق التي تضمنتها رسالة الرئيس بري غداة اعلان النتائج الرسمية للإنتخابات معتبرة أنها دعوة مفتوحة لكافة الكتل وللنواب جميعا للحوار تحت قبة البرلمان لمقاربة كافة القضايا والعناوين المتصلة بإيجاد الحلول الناجعة لإنقاذ لبنان من دائرة الخطر الذي يتهدده وإنسانه عبر الحوار حول كل تلك العناوين لكونه وحده يمثل مدخلا حقيقيا للإنقاذ.
لبنان اليوم بات أمام خيارين لا ثالث لهما، إما الارتقاء عن الانقسام ما بين أكثريات واقليات وعد مقاعد والتوافق على إعطاء الأولوية لمواجهة الاستحقاقات التي تطرق ابواب الوطن والشعب كل يوم، وإما الاستعداد لمستقبل مشؤوم لا يتمناه أحد.