مسيرة واحدة تحمل علم فلسطين جعلت باب العمود ومعه كل فلسطين ودول العالم تفتح عيونها على السماء وعلى القضيةوتفقد كيان العدو ومسيرة الأعلام الصهيونية الصواب.
كل الإستنفارات العسكرية والسياسية والإعلامية اسقطتها طائرة مسيرة.
الفلسطينيون كثفوا منذ الفجر إنتشارهم وتصدوا للإعتداءات فيما كان المستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الإحتلال التي اعتدت هي أيضا على المرابطين والمرابطات وحولت المنطقة إلى ما يشبه ثكنة عسكرية.
الإستنفار الفلسطيني لم يقتصر على الجانب الشعبي وإنما شمل الجناح المقاوم الذي رفعت فصائله وغرفته المشتركة ثلاثية (الأمة والشعب والمقاومة) ومعادلة الربط بين الساحات وأشهرت (سيف القدس – 2) التي كانت الصواريخ قد دكت قلب تل أبيب وحيفا في نسختها الأولى العام الماضي.
هذه التهديدات إستدعت تحركا أميركيا وغربيا وإقليميا لمنع الإنزلاق نحو مواجهة عسكرية واسعة ربما لا تريدها واشنطن وحلفاؤها في هذا التوقيت لكي يبقوا الأضواء مسلطة على الحرب في أوكرانيا وشد الحبال بين الولايات المتحدة وكل من روسيا والصين.
وتأسيسا على هذا التحرك كانت قد طلبت واشنطن من حكومة العدو الإسرائيلي سحب فتائل (مسيرة الأعلام) لكن رئيسها نفتالي بينيت يريد الإستثمار عليها في محاولة منه لإنقاذ نفسه بعد تهاوي شعبيته واهتزاز حزبه في ضوء إستقالة أغلبية أعضائه.
اللبنانيون الذي يرصدون الوقائع الميدانية على أرض فلسطين يوزعون إهتماماتهم المحلية بين الإستعدادات لجلسة إنتخاب رئيس لمجلس النواب ونائب للرئيس وهيئة المكتب بعد غد الثلاثاء وبين إمتحان انخفاض سعر صرف الدولار إزاء الليرة والمسار التطبيقي للبيانين اللذين أصدرهما مصرف لبنان الجمعة الماضي.
فهل تشكل إجراءات البنك المركزي ضمانا طويل الأمد أم أنها مؤقتة وموضعية علما بأن سعر صرف الدولار واصل انخفاضه في عطلة نهاية الأسبوع حيث تراوح اليوم بين 27600 و27650 ليرة.
نقابيا، فازت اللائحة المدعومة من حركة أمل وحلفائها في انتخابات نقابة الاطباء ب15 مقعدا من أصل 16.