ملف الترسيم الحدودي يبحر في عمق مشهد المتابعات اللبنانية مدفوعا بسفينة (إينرجيان باور) ذات المهمات الإسرائيلية المشبوهة والإستفزازية.
لبنان الرسمي في حال استنفار سياسي ودبلوماسي لإحباط النيات الإسرائيلية العدوانية تجاه ثرواته وحقوقه في نفطه وغازه في وقت يبدو هذا الملف معلقا على حبال الزيارة المرتقبة للوسيط الأميركي آموس هوكشتاين إلى بيروت بحلول يوم الإثنين المقبل.
على أن اللبنانيين يبدون أمام أسابيع أو ايام حاسمة وفق ما اعتبر نائب رئيس مجلس النواب إلياس بو صعب في حديث للNBN وهو المتابع لهذا الملف والمنسق الذي تواصل مع هوكشتاين.
بو صعب رأى أن ثمة حربا دبلوماسية يخوضها لبنان حاليا وقال إنه إذا فشلت كل الجهود نأخذ القرار المناسب.
وحتى ذلك الحين دعا أصحاب الرؤوس الحامية إلى الهدوء منتقدا بعض المزايدين في الإعلام.
وفي الوقت نفسه نفى بو صعب وجود خلافات داخلية بشأن الترسيم مشيرا إلى تواصل دائم بين رؤساء الجمهورية ومجلس النواب والحكومة.
بعض كلام نائب رئيس المجلس لقي صدى لدى الرئيس نجيب ميقاتي الذي قال: لست مستعدا للقيام بأي عمل إرتجالي وتعريض لبنان للخطر واضاف أن الأمور محصورة خلال تصريف الأعمال إلا أنه أمام الأمور الوطنية لن أتقاعس عن دعوة مجلس الوزراء للإنعقاد.
على مستوى مجلس النواب استكمال لانتخاب اللجان في جلسة تعقد بعد ظهر الجمعة بعدما حال دون إنجاز المطبخ التشريعي أمس إصرار البعض على الخروج عن روح التوافق الذي ساد منذ العام 1992.