حال من التفاؤل تسود الأوساط الرسمية اللبنانية لولادة قريبة للحكومة، ولكن يبقى هذا التفاؤل مقرونا بمعادلة: التشكيل السريع خلال الساعات المقبلة أو حتى قبل نهاية الشهر الحالي أو الذهاب الى موعد أجله غير مسمى.
وما بين الموعدين زيارة مرتقبة للرئيس المكلف سعد الحريري الى بعبدا، ليضع رئيس الجمهورية في آخر التطورات الحكومية، هذا اللقاء سيحدد بعد اجتماعين اليوم يجمعان الرئيس الحريري مع كل من رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل ووزير الاعلام ملحم رياشي، فيما سبقهما لقاء الحريري بكل من وزير المال علي حسن خليل والنائب وائل أبو فاعور.
فهل بات موعد ولادة الحكومة قريبا جدا؟
حتى الساعة لا مواعيد محددة ولا سقف زمنيا وضع، سوى ما نسب الى مصادر بيت الوسط حول أن الرئيس الحريري مصر على تقديم تشكيلته الوزارية خلال يوم، وأنه قد أبلغ المعنيين أنه سيكون هناك حكومة للبنان قبل نهاية الشهر الحالي.
وعلى خط التطورات الحكومية نقل زوار الرئيس نبيه بري عنه أن هناك تفاؤلا لدى الرئيس المكلف، ولكن تبقى الأمور مرهونة بخواتيمها ونأمل أن تكون ايجابية، يقول الرئيس بري الذي جدد التأكيد على أن الوضع الاقتصادي خطير والعلاج ممكن إذا تشكلت الحكومة ولا يستغرق العلاج أكثر من أسابيع وليس أشهرا.
في الساعات الماضية انشغل الرئيس بري بمتابعة حثيثة وعلى مدار الساعة بالاشتباكات التي شهدها مخيم المية ومية في صيدا، حيث أثمر جهده وقفا فوريا لإطلاق النار بين حركتي فتح وأنصار الله.
وفي التفاصيل أن مبادرة الرئيس بري بدأت ليل أمس عبر اجتماع في مقر حركة أمل بحارة صيدا، حضره الى الحركة ممثلون عن حركتي فتح وأنصار الله وتم الاتفاق على نقاط عدة، هي وقف فوري لاطلاق النار تم الالتزام به سريعا وسحب المسلحين و تسليم المطلوبين الى السلطات اللبنانية، علما بان طابورا خامسا حاول اليوم مجددا اشعال المخيم عبر اطلاق النار الا ان الامر تم احتواؤه و لم ينجح.