على ساعة آموس هوكشتاين يبدو أن لبنان قد ضبط جانبا من مواعيده للإبحار في الترسيم الحدودي الجنوبي مدفوعا بمحاذير التمترس الإسرائيلي خلف سفينة الإستخراج الغازي على تخوم كاريش.
مساء غد الإثنين يحط الوسيط الأميركي في بيروت باستدعاء لبناني حيث يجري مروحة من اللقاءات في اليوم التالي. على ما يفترض سيسمع الرجل من محادثيه موقفا متمسكا بكامل الحق اللبناني ولكن هل سيتبلغون في المقابل جديدا من شأنه على الأقل تمهيد الطريق أمام استئناف المفاوضات غير المباشرة المجمدة منذ شهور. إن غدا لناظره قريب.
من الترسيم البحري إلى الترسيم الحكومي. فبعد زيارة هوكشتاين ربما يتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود تكليفا أو تأليفا انطلاقا من الإستشارات النيابية الملزمة التي ينتظر انطلاقها إشارة من رئيس الجمهورية ميشال عون. ذلك أنه مع استكمال المطبخ التشريعي مطلوب إنضاج سريع للاستحقاق الحكومي للعمل على تخفيف الغليان على مستوى الملفات المعيشية والإجتماعية والإقتصادية الساخنة وجديدها أخطبوط الدولرة الذي أطل من نافذة الأقساط في المدارس الخاصة استباقا للموسم الدراسي المقبل.