بعدما ملأت المحادثات الأميركية- العربية في جدة بالأمس المشهد دوليا واقليميا ومحليا، تعود الوقائع اللبنانية إلى واقعها الصعب سياسيا واقتصاديا واجتماعيا. وإذا كان لبنان قد حضر في البيانين الصادرين عن تلك المحادثات من حيث التعبير عن دعمه، فإن الأمر لم يتعداه ولم يرق إلى مبادرات عملية محددة في هذا الشأن. من هنا على لبنان الاعتماد على نفسه بالدرجة الأولى و(يقلع شوكو بإيدو) وأولى المهمات الملحة في هذا السياق المسارعة الى تشكيل حكومة كاملة الأوصاف. لكن هل هذا الهدف في متناول اليد الآن؟ لا إجابة حاسمة قبل ان يعقد الاجتماع الثالث بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف والمتوقع مطلع الاسبوع المقبل.
واذا كانت الأجواء قد باتت مهيأة للاجتماع فإن هذا لا يعني إنجاز عملية التأليف ذلك أن دون تحقيقه الكثير من الصعوبات.
مهما يكن يبدو من الملح بذل المزيد من الجهود لإزالة هذه الصعوبات وتشكيل حكومة في أسرع وقت لتنتشل البلاد من حال الشلل الذي يضرب كل قطاعات الدولة ولاسيما في ظل الإضراب الذي ينفذه موظفو القطاع العام.