ها نحن نعود الى صور لنحتمي تحت أسوار عباءة القسم.
هنا تفكك الزمن بين كفيه وبقيت كلماته كما القضية عصية على السنين.
هنا لم يمسس اليأس أمة الإنتظار ولما تزل تترقب عودته على شواطئ مدينة أحرقت نفسها مرة. وإحترقت بنار الشوق مرة ولم تستسلم في المرتين.
هنا الأزرق اللامتناهي يصبح موج بحر أخضر يحمل رسائل الأمل في أربع وأربعين زجاجة أودعناها مرج البحرين لعلهما يلتقيان.
هنا استحال القلب إلى ساحل عيش مشترك يغفو على رمله المسيحي كما المسلم على إمتداد الوطن.
هنا اربعة وأربعون على اتساع جرح تنوء على حمل ألمه الجبال.
وهنا أيضا حامل أمانة يرتق الجراح كلما تمادت في النزف أو حاولت أن تتمرد على الشفاء.
هنا نبيه أطلق العنان لكلمة الحق وكلما يأسنا قهر فينا لغة اليأس وجدد طاقة الأمل لتبقى نوافذ أحلامنا مشرعة وصلواتنا قائمة على نية عودة الغائب المغيب.
ومهما حاول عقل النظام القذافي الأسود أن ينفض يده من الجريمة كانت يد موسى تخرج بيضاء وتأخذ بيدنا نحو آثار أكثر وضوحا.
ومهما استمات أيتام القذافي في نسج الروايات الكاذبة وفبركة الأفلام المحروقة ما برح أبناء الإمام يعرفون الحقيقة لأن الحقيقة فقط تحرره.
في ذكرى التغييب وبتوقيت الحضور يطل رئيس مجلس النواب نبيه بري غدا في موعد وفاء تجاه مقدس ثبت أقدامنا فنصرنا ومضى على درب جلجلة فأنى لشمس حضوره أن تغيب سيعود يحدونا الأمل وخير العمل سيعود فإلى لقاء قريب مع حفظ الأمانة والأمانة لبنان.
اليوم نطل عليكم في هذه النشرة الخاصة بالإمام الصدر لنروي نفحات من سيرته و بصيرته و محطات حياته بلسان من عرفه..و.من آمن بنهجه.