إلى جانب الاستحقاقين الرئاسي والحكومي يبقى استحقاق ترسيم الحدود البحرية حاضرا بقوة.
وبعدما قال لبنان كلمته في موضوع المسودة الأميركية باتت الأمور تنتظر جلاء صورة الموقف النهائي للعدو الإسرائيلي المنقسم على نفسه.
وفي هذا الشأن ينتظر المراقبون نتائج الجلسة التي يعقدها الكابنيت الإسرائيلي المصغر الذي لم يرشح عنها سوى ما نقل عن وزير الحرب الإسرائيلي من تعليمات للجيش بالاستعداد لتصعيد أمني على الحدود مع لبنان
قبيل الجلسة رصدت مواقف إسرائيلية متناقضة تم تسريبها عبر الإعلام العبري من قبيل رفض ملاحظات لبنان على مسودة آموس هوكشتاين والتهديد بوقف مفاوضات الحدود البحرية ونشر تقارير عن تأهب قوات الاحتلال عند الحدود مع لبنان.
فهل كل هذا يندرج في سياق الاستثمار الداخلي الإسرائيلي عشية الإنتخابات أم ان وراء الأكمة ما وراءها؟
على أي حال لم يتلق لبنان عبر الوسيط الأميركي ردا إسرائيليا رسميا على ملاحظاته بحسب ما قال مسؤول لبناني لرويترز مضيفا اننا نريد معرفة ما اذا كان الرفض نهائيا ام يمكن التفاوض بشأنه فيما نقل عن البيت الأبيض أن الاتفاق تراجع لكن يمكن إنقاذه
إلى غرفة الإنتظار عاد الملف الحكومي مجددا مع تعثر أحدث محاولة للاتفاق بين بعبدا والسراي.
لعبة الشروط وشد الحبال على المسار الحكومي يقابلها حراك على المسار الرئاسي من أبرز تجلياته دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري المجلس إلى عقد جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية الخميس المقبل.
الجلسة المقبلة ستكون الثانية ضمن المهلة الدستورية الباقي من عمرها خمسة وعشرون يوما.
إلى كل ذلك تواصلت فصول مسلسل اقتحام المصارف الذي بات مشهدا يوميا وقد توزع اليوم بين خلدة والنبطية وغزير.