على مسودة نهائية معدلة استيقظ لبنان متفائلا باتفاق ترسيم حدودي بحري أخذ بالملاحظات والمطالب اللبنانية.
في وقت متأخر من الليل وصلت المسودة إلى إلياس بو صعب المكلف بهذا الملف من رئاسة الجمهورية فبكر في التجوال على الرؤساء ميشال عون ونبيه بري ونجيب ميقاتي مسلما إياهم نسخا منها.
الصيغة النهائية للاتفاق جاءت مرضية للبنان وملبية مطالبه ومحافظة على حقوقه على ما أكدت رئاسة الجمهورية.
وفي بيانها أملت أن يتم الإعلان عن الاتفاق حول الترسيم في أقرب وقت ممكن.
أما الموقف الوطني الموحد فسيعلن رسميا بعد مشاورات يجريها رئيس الجمهورية حول هذه المسألة الوطنية.
من جانبه أمل رئيس الحكومة أن تبلغ الأمور خواتيمها ومن ثم المباشرة بالخطوات العملانية للتنقيب عن الغاز في المياه اللبنانية.
ومن محاسن الصدف ربما المقصودة أن وصول المسودة الأميركية النهائية تزامن مع وجود وفد رفيع من شركة توتال الفرنسية في بيروت.
وفي خلال اجتماعه مع الرئيس نجيب ميقاتي طلب الأخير من الشركة المباشرة بالإجراءات التنفيذية للتنقيب في المياه اللبنانية فورا
في الجانب الإسرائيلي نزل المسؤولون الصهاينة عن شجرة المواقف التصعيدية فتراجعت نبرتهم التهديدية واعتبروا الاتفاق الذي تسلموا مسودته الأميركية النهائية إنجازا تاريخيا
وستحط هذه المسودة غدا على طاولة حكومة يائير لابيد قبل عرضها على الكنيست.
الإنفراج الحاصل على مستوى ملف الترسيم الحدودي يقابله في الداخل اللبناني انسداد على المستوى الحكومي.
أما في الشأن الرئاسي فإن جلسة مجلس النواب الثانية المخصصة لانتخاب رئيس للجمهورية لا تزال على موعدها الخميس ولا يبدو أن الرئيس نبيه بري في وارد تعديل هذا التاريخ وهو يسأل: هل 13 تشرين الأول هو عيد رسمي ويجيب: ليس على حد علمي مؤكدا أنه يلتزم بالأعياد الوطنية فقط ومشيرا إلى أنه إذا لم يتوافر النصاب هذا الخميس فسيحدد موعدا آخر.